قال رئيس بلدية بلدة "الضهيرة" عبد الله الغريب لوكالة "سبوتنيك"، النازح في أحد مراكز إيواء مدينة صور: "سكان البلدة نزحوا منها في اليوم الأول وبعضهم بقي عشرة أيام والقليل لا يزال حتى اليوم داخل البلدة، بعضهم لجأ إلى أقاربه ومعارفه والبعض الآخر إلى مراكز الإيواء، على سبيل المثال عدد سكان البلدة 2000 شخص وحاليا يوجد فيها ما بين الـ 50 والـ60 شخصا".
وأوضح الغريب: "السبب الأول للنزوح هو خوف الأهالي على الأطفال وليس على أنفسهم، لأن أهالي البلدة الملاصقة للشريط الحدودي مرّت عليهم صولات وجولات من الحروب والمعارك، والأكيد أن أكثر من 90% من الأهالي على استعداد للعودة مع انتهاء الحرب".
الجدير بالذكر أن بلدة الضهيرة تعرضت لمئات القذائف الإسرائيلية ونتج عنها إصابة عشرات المنازل ومنها منزل رئيس البلدية، الذي احترق بالكامل ووثقته عدسة "سبوتنيك".
وقال المنسق الإعلامي في وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور لـ"سبوتنيك": "منذ بداية الأزمة بدأنا نتعامل مع ملف النازحين ضمن الإمكانيات التي كانت متوفرة لدينا، واستطعنا بداية استيعاب 100 شخص نزحوا من القرى الحدودية إلى مدينة صور، وتم تأمين مركز إيواء بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية لأن دورهم لوجيستي مع الناس".
26232 نازح من جنوب لبنان والعدد مرشّح للارتفاع
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وتابع: "عندما ارتفع العدد وبدأ تدفق الناس يكبر اضطررنا للاستعانة بالمنظمات الدولية والجمعيات العاملة في الجنوب لتأمين حاجيات الناس، لأن معظم القرى الواقعة على الخط الحدودي الذي يبلغ 105 كلم نزحوا سكانها إلى مناطق أكثر أمنا ومنهم صور، نحن سجلنا إلى حتى الآن 12500 نازح نتابع أوضاعهم ونعمل على توفير المساعدات لهم، سواء الموزعين على 4 مراكز إيواء في مدينة صور أو الناس الذين لجؤوا إلى منازل استأجروها أو عند أقاربهم، أيضا نعمل على إيصال المساعدات لهم".
بحسب أحدث أرقام "منظمة الهجرة العالمية" سجل نزوح 26232 شخصا من المناطق التي تصنف ساخنة إلى مناطق أكثر أمان، وعلى سبيل المثال وصل إلى مدينة النبطية 3317 نازحا، وإلى عاليه 2695، والشوف 2245، صيدا 1722، بعبدا 1152، المتن 905، كسروان 685، بعلبك 501، زحلة 490، راشيا 452، حاصبيا 350، بيروت 320، مرجعيون 245، جبيل 195، البقاع الغربي 190، بنت جبيل 60، زغرتا 45، الكوره 40، البترون 35 وجزين 30، وتشير الأرقام أيضا إلى أن توزع النازحين من ناحية السكن هي على الشكل التالي: 49% عند عائلات مضيفة، 10% بيت آخر يملكونه، 26 % منازل إيجار، 4% في مأوى جماعي، و1% في منازل قيد الإنشاء.