وقال زالوجني، عبر قناته على "تليغرام": "لقد أجريت محادثة هاتفية مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال تشارلز براون. وتحدثت بالتفصيل عن الوضع على الجبهة".
وأضاف: "لا تزال اتجاهات أفديفسكي وكوبيانسكي ومارينسكي هي الأكثر سخونة. الوضع معقد وتحت السيطرة. وفي الوقت ذاته، تواصل القوات المسلحة الأوكرانية، القيام بعمليات هجومية في اتجاهات معينة".
ووفقا له، فقد ناقشا أيضًا "خطط فترة الشتاء وركزا بشكل منفصل على الاحتياجات العاجلة للقوات الأوكرانية، وقضايا تدريب الأفراد العسكريين واستعادة الفعالية القتالية للوحدات".
يذكر أن قائد القوات الأوكرانية، فاليري زالوجني، اعترف هذا الأسبوع، في مقال نشرته مجلة "إيكونوميست"، بأن الوضع على الجبهة قد وصل إلى طريق مسدود، وأشار إلى أنه لا يأمل في تحقيق انفراجة على الرغم من أنه "وفقًا لمؤلفات الناتو"، كان ينبغي للقوات المسلحة الأوكرانية، أن "تقاتل في شبه جزيرة القرم".
ورد الكرملين، قائلًا: "كلما أسرعت كييف في فهم أنه لا توجد فرصة لتحقيق النجاح في ساحة المعركة، فُتحت بعض الآفاق لحل الوضع بشكل أسرع".
وبدأ "الهجوم المضاد" الأوكراني، في الرابع من يونيو/ حزيران الماضي، وبعد ثلاثة أشهر، صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن "الهجوم المضاد" لم يتوقف فحسب، بل "إنه قد فشل". وتشير البيانات، حتى أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى أن محاولات الهجوم كلفت كييف خسارة أكثر من 90 ألف جندي بين قتيل وجريح. وبحسب وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، فإن القوات المسلحة الأوكرانية، لم تحقق أهدافها في أي من الاتجاهات.
من بين 18 ألف آلية من معدات القوات الأوكرانية، التي تم تدميرها، كانت دبابات "ليوبارد" الألمانية ودبابات "أي إم إكس" الفرنسية، ومركبة مشاة قتالية بريطانية واحدة على الأقل من طراز "تشالنجر 2"، ومركبة "برادلي" القتالية الأمريكية. كما تم تدمير 543 دبابة، كان من المفترض أن تكون القوة الضاربة الرئيسية للقوات الأوكرانية، ولكن، كما أشار الرئيس الروسي، فهي الآن "تحترق بشكل رائع".
وبالرغم من الخسائر الفادحة في صفوف القوات والمعدات الأوكرانية، ذكرت أمريكا أن الهجوم سيستمر لأشهر، وبدأت في تزويد القوات الأوكرانية أيضا بالذخائر العنقودية. ومن جانبه، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن توريد "الذخائر العنقودية" لم يغير شيئًا في ساحة المعركة بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية.