وقبل يوم من الإعلان عن توقيع إسرائيل على اتفاقية مع فنلندا بشأن توريد نظام الدفاع الصاروخي "مقلاع داود"، بلغت تكلفة الصفقة 317 مليون يورو، حسبما ذكرته مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية يوم أمس الأحد.
وأبلغت "ميليتيري ووتش" أن "قدرة إسرائيل على تسليم أنظمة مقلاع داود في الوقت المحدد أصبحت موضع تساؤل متزايد بعد تصاعد القتال مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تواجه البلاد نقصًا حادًا في الذخيرة، خاصة أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى".
ستعتمد إسرائيل بشكل كبير على نظام الدفاع الصاروخي "مقلاع داود" في ضوء التوترات مع حزب الله اللبناني واحتمال دخول حليفه الاستراتيجي إيران في الصراع.
وتشير المجلة إلى أن "كلا الجانبين يمتلك ترسانات كبيرة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الحديثة، بالإضافة إلى الطائرات القادرة على ضرب الأراضي الإسرائيلية".
وكما أوضح إيغور كوروتشينكو، مدير مركز تحليل "تجارة الأسلحة العالمية"، في مقابلة مع وكالة "سيوتنيك"، أن توريد نظام مقلاع داود إلى فنلندا "ضروري لرفع مستوى دفاعها الصاروخي إلى معايير الناتو ولدمج البلاد في نظام دفاع جوي موحد هو نظام الدفاع الصاروخي التابع للحلف".
ووفقا له، فإن هذا يرجع إلى حقيقة أن البلاد "على الجبهة الأمامية للمواجهة بين الناتو وروسيا".
وأصبحت فنلندا، التي تقدمت بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، العضو الحادي والثلاثين في الحلف في أبريل/ نيسان.