الهلال الأحمر الفلسطيني يؤكد تعرض الطواقم الطبية في غزة لقصف إسرائيلي مستمر

الهلال الأحمر الفلسطيني
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الاثنين، أن آليات ودبابات الجيش الإسرائيلي تتمركز أمام مستشفى القدس بقطاع غزة، مشيرة إلى استمرار إطلاق النار بشكل مكثف في محيط المستشفى.
Sputnik
وقالت الجمعية، في بيان منشور عبر صفحتها على مواقع التواصل، إن "الآليات والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيط مستشفى القدس من جميع الجهات، وسماع أصوات قصف متواصلة في ظل التحضيرات لإخلاء المستشفى بمن فيه من مرضى وجرحى ومرافقيهم والكوادر الطبية".
وتابعت الجمعية، في بيان منفصل، أن "إطلاق النار الكثيف يستمر في محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى في مدينة غزة، وسماع أصوات قصف وانفجارات عنيفة في المنطقة".
وأشارت إلى أن "قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتأمين عملية إجلاء المرضى والطواقم الطبية توقفت في المحافظة الوسطى، إلى حين أن تتمكن من مواصلة المسير بسبب خطورة الأوضاع في محيط المستشفى".
وزيرة الصحة الفلسطينية تكشف عن "فظائع" تحدث داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة
واليوم الاثنين، نفى مارك ريغيف، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حصار القوات الإسرائيلية لمستشفى الشفاء في غزة بالكامل، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لإجلاء الأطفال حديثي الولادة منه، رغم إقراره بأنه لا يمكن المغادرة.
وقال ريغيف، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية اليوم الاثنين، إن "المستشفى ليس محاصرًا بالكامل، هناك شارع عند المخرج الشرقي للمستشفى، ونحن نحث الناس على مغادرة المبنى"، مشيرا إلى أن الناس يغادرون المبنى.
وأضاف: "نحن ندرك أنه ليس بإمكان الجميع مغادرة المستشفى، لذلك قلنا إننا على استعداد لتوفير سيارات إسعاف لمساعدة الناس على المغادرة إذا كانوا بحاجة إلى سيارة إسعاف للقيام بذلك".
كما أشار ريغيف، إلى استعداد الجيش الإسرائيلي لإجلاء الأطفال حديثي الولادة من مستشفى الشفاء، قائلا: "نحن لسنا مهتمين بحدوث أي ضرر لهؤلاء الأطفال... نحن أيضًا على استعداد لنقلهم، وقلنا إننا سنوفر سيارات الإسعاف لنقلهم إلى مكان أكثر أمانًا".
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، قد أعلنت، السبت الماضي، خروج 20 مستشفى من أصل 35 في قطاع غزة عن الخدمة، إما بسبب قصف إسرائيلي مباشر أو نفاد الوقود منها وانقطاع الكهرباء.
وذكرت الكيلة، في مؤتمر صحفي، أن "20 مستشفى من أصل 35 توقفت تماماً وخرجت عن الخدمة، إما بسبب استهدافها من قبل قوات الاحتلال بشكل مباشر، أو بسبب نفاذ الوقود منها وانقطاع التيار الكهربائي، أو بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال".
وأضافت أن "39 طفلا خدجا في مجمع الشفاء الطبي مهددون بالموت في أي لحظة، وقد ارتقى منهم طفل صباح اليوم، وعدم إدخال الوقود إلى المشافي سيكون حكماً بإعدام البقية، والحاضنات ستتمكن من العمل حتى مساء اليوم فقط، وبعدها سينفد الوقود".
وأشارت وزيرة الصحة الفلسطينية إلى أن "العمليات الجراحية تجرى دون تخدير ودون كهرباء على أضواء الهواتف النقالة".
إعلام فلسطيني: وفاة عدد من الجرحى بسبب انقطاع الكهرباء عن أقسام مستشفى الشفاء في غزة
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة