الأمم المتحدة - سبوتنيك. وأفاد بوليانسكي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" بأن "الولايات المتحدة لا ترغب في أن يتخذ المجلس أي إجراء قد يعرض العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة للخطر".
وأوضح أن الولايات المتحدة لا ترغب في الاستماع إلى أي دعوات لوقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من التوقعات الدولية الراهنة لاتخاذ موقف من مجلس الأمن الدولي.
وأشار بوليانسكي إلى وجود خلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها حول الوضع في غزة، مشيرا إلى أن حلفاء الولايات المتحدة لا يرغبون في إظهار هذه الخلافات ولا يرغبون في إحراجها.
وأوضح بوليانسكي قائلا: "إن الحلفاء الغربيين للولايات المتحدة لا يريدون إحراجها ولا يريدون إظهار الخلاف"، مشيرًا إلى أن ذلك كان واضحًا بعد الفيتو الأمريكي على مشروع القرار البرازيلي المتعلق بغزة.
وختم بوليانسكي بالقول: "يظهر أن مجلس الأمن الدولي، للأسف، مُصاب بالشلل نتيجة لموقف الولايات المتحدة".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، منذ إعلان حركة "حماس" عن بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي. في إطار هذه العملية، قامت حركة "حماس" بإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة نحو إسرائيل، وشنت هجمات برية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة. تسببت هذه الأحداث في سقوط أكثر من 1400 إسرائيلي، بينهم مستوطنون، بالإضافة إلى أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب على قطاع غزة، حيث بدأت بحملة قصف مكثفة ثم عمليات برية داخل القطاع، أسفرت عن وفاة أكثر من 11 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 28 ألفا آخرين. في الضفة الغربية، أسفرت المواجهات عن مقتل نحو 185 فلسطينيًا وإصابة نحو 2500 آخرين.
ويعيش 1.7 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون في قطاع غزة في ظروف صعبة، حسب تقديرات الأمم المتحدة، وترفض إسرائيل حتى الآن إعلان هدنة إنسانية في القطاع، رغم المطالب الدولية، ويشهد الفلسطينيون نقصًا حادًا في المياه والمواد الغذائية والأدوية، وتعاني المنظومة الصحية في القطاع من انهيار بسبب نقص الوقود.