ووفقا للخبراء، فإن هذا النهج سيتيح في الوقت نفسه الوصول إلى الوقود المتجدد والصديق للبيئة ويقلل من تأثير النفايات الصناعية على البيئة.
وأوضح الباحثون أن هذا هو أكثر أنواع الوقود صداقة للبيئة، حيث أن إنتاجه لا يضر بالبيئة بقدر ما يضر استخراج واستخدام الوقود الأحفوري.
ويمكن استخدام الهيدروجين الحيوي كوقود في خلايا وقود الهيدروجين، وفي السيارات، وفي مصادر الطاقة للأجهزة الصغيرة، وكذلك في الأماكن التي لا يمكن الوصول فيها إلى شبكات الطاقة، وهو أمر مهم بشكل خاص في المناطق النائية ومناطق الجزر.
وقالت ناتاليا بوليتايفا، الأستاذة في المدرسة العليا للإنشاءات الهيدروليكية والطاقة التابعة لمعهد الهندسة المدنية في جامعة "SPbPU": "تعتبر الطحالب الدقيقة، بسبب خصائصها، مواد خام واعدة لإنتاج الهيدروجين الحيوي، فهي قادرة على التحلل الضوئي للمياه، أي تحلل الماء إلى هيدروجين وأكسجين".
وأشارت إلى أن مياه الصرف الصحي الناتجة عن مصانع تجهيز الأغذية تحتوي على مواد ضرورية لنمو الطحالب الدقيقة، كما أن استخدام ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي كمصدر للكربون غير العضوي يساعد في تقليل البصمة الكربونية.
وقالت بوليتايفا: "تتمتع الطحالب الدقيقة بقدرة عالية على التمثيل الضوئي والتكاثر، وذلك باستخدام الضوء وثاني أكسيد الكربون والمواد المغذية للنمو".
ووفقا لها، فإن الميزة الأخرى لزراعة الطحالب الدقيقة هي إنتاجها الصديق للبيئة، مما يلغي الحاجة إلى استخدام الأراضي الزراعية، ويمكن زراعتها في مدافن النفايات المغلقة. وهذا يتجنب التنافس مع التربة الزراعية الخصبة ويتطلب كميات أقل من المياه مقارنة بالمحاصيل الأرضية.