مستشار نتنياهو: مستشفى الشفاء في غزة غير محاصر بالكامل لكن لا يمكن للجميع المغادرة

عشرات الاف من النازحين تقطعت بهم السبل يبحثون عن النجاة والامل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة
نفى مارك ريجيف، أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حصار القوات الإسرائيلية لمستشفى الشفاء في غزة بالكامل، مُقرا رغم ذلك بأنه لا يمكن لأي شخص مغادرة المبنى.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقال ريجيف في مقابلة مع وسائل إعلام بريطانية، اليوم الإثنين، إن "المستشفى ليس محاصرا بالكامل، هناك شارع عند المخرج الشرقي للمستشفى، ونحن نحث الناس على مغادرة المبنى"، مشيرا إلى أن الناس يغادرونه بالفعل.
وأضاف: "نحن ندرك أنه ليس بإمكان الجميع مغادرة المستشفى، لذلك قلنا إننا على استعداد لتوفير سيارات إسعاف لمساعدة الناس على المغادرة إذا كانوا بحاجة إلى سيارة إسعاف للقيام بذلك".
وزيرة الصحة الفلسطينية تكشف عن "فظائع" تحدث داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة
كما أشار ريجيف، إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لإجلاء الأطفال حديثي الولادة من مستشفى الشفاء، موضحا: "نحن لسنا مهتمين بحدوث أي ضرر لهؤلاء الأطفال... نحن أيضًا على استعداد لنقلهم، وقلنا إننا سنوفر ونساعد سيارات الإسعاف لنقلهم إلى مكان أكثر أمانا".
تأتي تصريحات مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعدما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، وفاة 6 رضّع و9 مرضى بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى الشفاء الرئيسي في القطاع.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن كل المستشفيات في شمال غزة أصبحت خارج الخدمة، مع احتدام القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة "حماس"، فيما طالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بدعم صمود المستشفيات العاملة في غزة.
منظمة الصحة العالمية تعلن فقدان الاتصال بمنسقيها داخل مجمع مستشفى الشفاء في غزة
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة