وقال خلال لقائه في قصر الحسينية رئيسي مجلسي الأعيان والنواب ورؤساء وزراء سابقين وسياسيين، ونقل عنه الديوان الملكي، اليوم الإثنين إن "أي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها سيفاقم الأزمة، وهذا أمر مرفوض ويعد اعتداء على الحقوق الفلسطينية".
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أكد الملك عبد الله الثاني أن الصراع في الشرق الأوسط لا يمكن حله بالقوة، ومن الضروري وقف الأعمال العدائية والانتقال إلى تسوية سياسية على أساس مبدأ الدولتين.
وأشار إلى أن الأولوية القصوى اليوم هي لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الكافية، مطالبا المجتمع الدولي بوقف الكارثة الإنسانية في القطاع بشكل فوري، احتراما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، كتب رئيس وزراء المملكة بشار الخصاونة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "X" أن أي محاولات لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية أو خلق الظروف لذلك هي "خط أحمر" وسيعتبرها الأردن بمثابة اعلان الحرب .
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.