وشدد الوزير مجدلاني على أن إدارة شؤون غزة أو حكمها لاحقا من قبل السلطة الفلسطينية هما مصطلحان مرفوضان، لأن السلطة الفلسطينية ليست بحاجة إلى شرعية جديدة لحكم فلسطين وهي صاحبة الشرعية والولاية الشرعية لكامل الجغرافية الفلسطينية ولديها هذه الشرعية منذ عام 1974.
ونوه مجدلاني إلى أن مفهوم حكم أو إدارة شؤون غزة غير مقبولين، حيث شدد على أنهم لن يعودوا على ظهر دبابة إسرائيلية ولن يحكموا غزة كوكيل لإسرائيل، بل ستكون عودة السلطة لممارسة كامل صلاحياتها في غزة ضمن مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والحديث عن عملية سياسية توحد الشعب والتراب الفلسطيني.
وأوضح مجدلاني أن القرارات التي صدرت عن القمة العربية الطارئة في الرياض كانت بلغة سياسية جديدة وأخرى سياسية قديمة، ولكن لا يوجد ترجمة عملية للقرارات التي صدرت، كما وليس لديها القوة اللازمة لفرض واقع جديد أو الضغط على أمريكا لتنفيذها وهناك قرار لكسر الحصار ولكنه لم يرى النور.
ونوه مجدلاني أن الشعب الفلسطيني موحد والاتصالات مع "حماس" ليست بالمستوى المطلوب لمواجهة التحديات القائمة، معلنا مسعاهم لإنقاذ الشعب الفلسطيني.
وأكد أنهم يعتبرون "حماس" مكونا أساسيا واجتماعيا وسياسيا وحالة وطنية فلسطينية مذكرا بأنهم رفضوا إدانة "حماس" واعتبارها حركة إرهابية.
وعن الحالة الصحية والإنسانية في غزة، بيّن الوزير أن هناك انهيارا في القطاع الصحي بسبب تراجع معدلات وجود الوقود ونفاد المياه وكل المستلزمات الطبيبة، واستهداف المستشفيات بشكل مباشر وغير مباشر.
وأوضح أن أربعة مستشفيات خرجت بالكامل عن الخدمة ومنها مجمع "الشفاء"، وهو أكبر المستشفيات الموجودة في قطاع غزة، وجاء ذلك بعد قصف قسم القلب وانقطاع التيار الكهربائي، وهناك عدد من الوفيات في عدة أقسام ومنها الأطفال الخدج حيث توفي خمسة أطفال، وأعلن أن الإسعافات الموجودة غير كافية، ولا يوجد وقود لتحريكها ولا يمكنها الوصول إلى معبر رفح.