جاء ذلك خلال زيارتهما للأمم المتحدة للاستماع مباشرة من القادة الرئيسيين حول الجهود العاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، ووضع حد للخسائر الكبيرة غير المقبولة في أرواح المدنيين، وفق بيان مشترك لهما.
والتقى ساندرز وويلش مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، وسفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ومندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أسامة محمود عبد الخالق.
وقال عضوا مجلس الشيوخ: "اليوم، في الأمم المتحدة، تمكنا من سماع وجهات نظر مختلفة حول الأزمة في غزة. ويظل هدفنا هو بذل كل ما في وسعنا لوقف القصف العشوائي الذي تسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، ولجلب المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وحماية الأبرياء في غزة. هذه كارثة إنسانية ونحن بحاجة إلى التحرك الآن".
وتابعا: "في اجتماعنا مع الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، أعربنا عن تعازينا لفقدان أكثر من 100 من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في غزة وأشدنا بشجاعة موظفي الأمم المتحدة الذين يواصلون القيام بأعمال إنقاذ الحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
وأمس الاثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن الضغط الدولي يتزايد على بلاده لوقف إطلاق النار في غزة، وإن "التضامن" مع الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "يتقلص".
وأضاف كوهين في تصريحات له: "التقييم لدينا حوالي أسبوعين قبل الضغط الدولي الكبير. الضغط ليس مرتفعا جدا، لكنه يتزايد".
وتابع أنه خلال المحادثات التي يجريها مع قادة الدول الغربية "يتم التركيز على القضية الإنسانية (أما) الجزء المتعلق بالتضامن والصدمة من مجزرة 7 أكتوبر يتقلص، وهناك من يطالب، ليس علنا، بوقف إطلاق النار".
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مستشفى الشفاء أكبر مستشفى في غزة "تجب حمايته" ودعا القوات الإسرائيلية إلى "إجراءات أقل تدخلا"، وفق "أسوشيتد برس".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الأحد الماضي، إن مستشفى الشفاء ظل من دون كهرباء وماء لمدة ثلاثة أيام و"لم يعد يعمل كمستشفى". وأضاف أنه حدث إطلاق نار وتفجيرات خارج المجمع.
وقال مسؤولو الصحة في المستشفى إن من بين المرضى عشرات الأطفال المعرضين لخطر الموت بسبب نقص الكهرباء.
وفر أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم منذ بدء الحرب.
وقُتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والقاصرين، منذ بدء الحرب، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، وتم الإبلاغ عن فقدان نحو 2700 شخص.
وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم في هجوم شنته حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واحتجز مسلحون فلسطينيون نحو 240 رهينة من إسرائيل في غزة.