بوتين والسيسي يبحثان هاتفيا مستجدات الأوضاع في غزة

بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي، اليوم الثلاثاء، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وأعرب الرئيسان عن قلقهما العميق إزاء الزيادة غير المسبوقة في الضحايا المدنيين في قطاع غزة.
Sputnik
وجاء في بيان الخدمة الصحفية للكرملين: "تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هاتفيا مع رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، حيث أعربا عن قلقهما العميق إزاء الزيادة غير المسبوقة في الضحايا المدنيين في قطاع غزة".
وأشار بيان الكرملين إلى أن الرئيس بوتين، قدم الشكر لمصر على المساعدة الشاملة، التي قدمتها لإجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة.

وأضاف البيان: "التأكيد على الأهمية الأساسية لوضع نهاية مبكرة لسفك الدماء، وإطلاق سراح الرهائن وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق للسكان المدنيين في غزة".

وبحسب البيان أكد الرئيسان على تناغم توجهات الدول لحل الوضع في المنطقة من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل، على أساس قانوني دولي معترف به بشكل عام.

وجاء في بيان الرئاسة المصرية: "تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين... تناول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض السيد الرئيس(السيسي) الجهود المصرية للتهدئة، وما تقوم به مصر من خطوات لإدخال المساعدات الإغاثية وإجلاء الرعايا الأجانب والمصابين الفلسطينيين".

وبحسب البيان، تطرق الحديث إلى الجهود المصرية لخفض التصعيد في غزة، وخطوات إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، وإجلاء المواطنين الأجانب والضحايا الفلسطينيين من هناك.
مصر: دعوة وزير المالية الإسرائيلي إلى تهجير سكان غزة غير مسؤولة وتخالف القانون الدولي

وأضاف البيان: "اتفق الرئيسان على تكثيف الجهود الدولية تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وإتاحة المجال أمام النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين وحقن الدماء، وذلك تمهيدًا لمسار سياسي يهدف لحل النزاع على أساس حل الدولتين".

كما تناول الاتصال، بحسب البيان، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من مجالات التعاون المشترك.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة