الهلال الأحمر الفلسطيني يكشف لـ"سبوتنيك" عن آخر مستجدات الأوضاع الصحية في غزة

صرح أحمد جبريل، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن وضع المستشفيات في قطاع غزة بشكل عام كارثي جدا.
Sputnik
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن "مستشفيات شمالي القطاع لا تزال محاصرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وخرج معظمها عن الخدمة بسبب نقص الوقود وارتفاع حجم الإصابات، مع عدم وصول المساعدات للمناطق الشمالية والوسطى".
المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: خروج ثاني أكبر مستشفى في غزة عن العمل
وأكد أن "مستشفى الشفاء لا يزال محاصرًا، ويمنع الاحتلال الدخول أو الخروج منه، وهناك حالات وفاة بين المرضى والأطفال الخدج، بسبب توقف المولدات الكهربائية عن العمل، إضافة إلى مصرع العديد ممن تم دفنهم بقبر جماعي".
وأوضح أن حديثي الولادة خرجوا من الحضانات ويتم التعامل معهم في الوقت الراهن من خلال الكوادر الطبية فقط، وعبر الوسائل الطبية التقليدية.
وفيما يتعلق بمستشفيات في جنوب قطاع غزة، أوضح الخطيب أنها في طريقها إلى التوقف كذلك نتيجة عدم توافر الوقود، مثل مستشفى الأمل.
وبين أن سيارات الإسعاف تعمل بالحد الأدنى بسبب توقف عدد من السيارات، نتيجة لنقص الوقود، أو بسبب الاستهداف المباشر، ودمار البنية التحتية الذي أثر على وضع السيارات.
وأضاف قائلا: "إن اليوم كان يوما عصيبا محفوفا بالمخاطر، حيث تمكنا من إجلاء المرضى والجرحى وعائلاتهم والطواقم الطبية المحاصرة في مستشفى القدس مجبرين؛ بسبب الوضع المأساوي الذي وصل إليه المستشفى، بعد مرور أكثر من عشرة أيام على حصارهم ومنع الإمدادات الطبية والإنسانية من الوصول إلى المستشفى".
المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني يوضح لـ"سبوتنيك" آخر مستجدات الأوضاع الصحية والإنسانية في غزة
وأوضح أن "هذه الخطوة جاءت بعد أن بات المستشفى يشكل خطرا على حياة كل من فيه بسبب استمرار القصف الإسرائيلي في محيطه، وفتح النار على من فيه، عدا عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل ونفاد الماء والطعام للمرضى، وبالتالي استحالة الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية اللازمة في ظل هذه الظروف".
وكشف أنه يجري نقل الجرحى والمرضى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة في مستشفيات الجنوب التي تعاني أصلا من قرب نفاد الوقود وشح المستلزمات الطبية والأدوية.
وأفادت وزارة الصحة بغزة أن المستشفيات في قطاع غزة قد تتوقف عن العمل بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وفي وقت سابق، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، عن "كارثة تحدث في المستشفيات في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "المرضى يموتون الآن دون الحصول على علاجاتهم".
وفي وقت سابق، صرّحت صحيفة أمريكية، أن الأطباء في مستشفى "الشفاء" رفضوا إخلاءه، كما تطالب إسرائيل، بسبب مخاوف من وفاة نحو 700 مريض.
وقال أحد الأطباء في المستشفى: "المشكلة ليست في الأطباء، بل في المرضى. وإذا تركناهم سيموتون، وإذا تم نقلهم سيموتون في الطريق، هذه هي المشكلة، نحن نتحدث عن 700 مريض".
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة، أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة