وناقش الاجتماع الآليات الممكنة لانعقاد المؤتمر، وسبل تذليل كافة العراقيل، كما بحث الخطوات التي جرى اتخاذها في الإطار حتى اليوم، والنتائج التي تمخضت عن اللقاءات السابقة.
وأكد المشاركون على ضرورة المضي قدما في استكمال الإجراءات اللازمة بعد الاستماع لكافة الأطراف والمكونات الليبية، بما يعزز مشاركة ليبية فعالة في المؤتمر المرتقب انعقاده، ويسهم في نجاحه، في إطار السعي نحو توحيد مؤسسات الدولة الليبية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
ووفق مصدر مطلع، فإن "النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي لم يشارك بالاجتماع، رغم أنه الممثل عن المجلس الرئاسي".
ووفق تأكيد المصدر لـ"سبوتنيك"، فإن "اللافي رفض المشاركة بعد دعوة "مفوضة الاتحاد الأفريقي" للاجتماع، ورد عليها في خطاب مؤرخ بتاريخ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بأن المجلس الرئاسي هو المخول بتحديد الموعد ومكان انعقاد الاجتماع، وتوجيه الدعوات للمشاركين".
ووفقا للمصدر، فإن "أغلبية أعضاء اللجنة التحضيرية يؤيدون مسؤولية الاتحاد الأفريقي عن ملف المصالحة، فيما يظل دور المجلس الرئاسي في إطار الإشراف والتمويل، من أجل نجاح المؤتمر، الذي يحتاج إلى آلية عمل متوازنة ومحددات غير منحازة لطرف أو منطقة، بل تهدف إلى نجاح المؤتمر بمشاركة كافة الأطراف".
وشارك في الاجتماع أعضاء اللجنة عن المناطق الليبية، والسيد وحيدة العياري، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لدى ليبيا.
وانطلقت أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة في العاصمة الكونغولية برازافيل، في 21 يوليو/ تموز الماضي، بحضور ليبي وإقليمي واسع.
وأعلنت اللجنة في ختام اجتماعاتها أنها ستستأنف أعمالها من داخل ليبيا، بمشاركة جميع الأطراف السياسية والاجتماعية لوضع ترتيبات وتجهيز لعقد المؤتمر الجامع.
وفي يونيو/ حزيران 2022، أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية.
وفي فبراير/ شباط 2022، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، إن المفوضية ستنظم مؤتمرا بشأن المصالحة الوطنية في ليبيا، مشيرا إلى عقد لقاءات مع مختلف الأطراف لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر الوطني.