وقال الحوثي، في كلمة متلفزة أمام حشود بمناسبة "الذكرى السنوية للشهيد" بثها تلفزيون "المسيرة"، الناطق باسم جماعة "أنصار الله": "لن نألوا جهدًا على المستوى العسكري بالوسائل المتاحة، وإخوتنا في القوة الصاروخية نفذوا عددًا من العمليات إلى جنوب فلسطين المحتلة...القوة الصاروخية والطيران المسيّر نفذوا عمليات ضربت أهدافًا للعدو الإسرائيلي كان آخرها عملية، يوم أمس".
وتوعد زعيم جماعة "أنصار الله" باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، قائلا: "عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدًا، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية".
وأشار إلى أن "إسرائيل تعتمد في حركتها بالبحر الأحمر من باب المندب على التهريب والتمويه ولم تجرؤ أن ترفع الأعلام الإسرائيلية على سفنها".
وتابع الحوثي، بالقول: "عملنا على مستوى قصف العدو بالصواريخ والمسيّرات سيستمر. تخطيطنا لعمليات إضافية سيستمر في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين، ولن نتوانى عن فعل ذلك".
وأوضح، بالقول: "السفن الإسرائيلية تعتمد التهريب وتغلق أجهزة التعارف في البحر الأحمر"، مضيفًا: "مع ذلك لن يفلح وسنبحث عن سفنه ولن نتوانى عن استهدافها".
ودعا الحوثي إلى "مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية"، معتبرًا أن ذلك "من أهم المواقف التي يجب أن تتبناها شعوب الأمة"، بحسب قوله.
وانتقد زعيم جماعة "أنصار الله" موقف القمة العربية الإسلامية من التطورات في قطاع غزة، بأنه اقتصر على إصدار بيان وافتقد إلى أي إجراء عملي لدعم الفلسطينيين، قائلا إن "القمة العربية الإسلامية مع أنها قمة طارئة لـ57 دولة لم تخرج بموقف أو إجراء عملي وهذا أمر مخزٍ ومحزن".
وتابع الحوثي، قائلا: "القمة التي يقولون إنها تمثل كل المسلمين تخرج فقط ببيان بمطالبة كلامية دون أي موقف عملي، هل هذه قدرات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم؟".
وأشار إلى أن "موقف بعض الدول العربية لم يرقَ إلى موقف دول لا عربية ولا إسلامية مثل كولومبيا وبعض دول أميركا الجنوبية، التي قاطعت إسرائيل".
وعلّق الحوثي على تصريحات السلطة الفلسطينية عن استعدادها لإدارة قطاع غزة، بأنها "لا تملك السيطرة في الضفة الغربية، حتى يكون لها سيطرة في غزة".
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة، أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، وتضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.