وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، أن وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لو كورني، سيزور إسرائيل يوم الجمعة المقبل، وهي الزيارة الأولى لوزير دفاع فرنسا إلى تل أبيب منذ العام 2000.
وفي سياق متصل، تراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، الأحد الماضي، بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن تصريحاته السابقة، مشيرًا إلى أنه لا يحمّل إسرائيل مسؤولية تعمّد إيذاء المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
واتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالرئيس الإسرائيلي، قال إنه "يدعم بشكل لا لبس فيه حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الإسرائيلية، إن "الرئيس ماكرون أوضح أنه لا يقصد إلقاء اللوم على إسرائيل لتعمدها إيذاء المدنيين الأبرياء" في حربها ضد حماس. وأضاف أنه من المهم مواصلة البحث عن حلول للأزمة الإنسانية في غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد هاجما ماكرون، بعد دعوته إسرائيل لوقف قتل النساء والأطفال في قطاع غزة، وقال نتنياهو، في تصريح مشترك مع غالانت والوزير بيني غانتس، حسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "لقد ارتكب (ماكرون) خطأً فادحًا، خطأ واقعيًا وأخلاقيًا".
من جانبه، قال غالانت: "من أين تأتي هذه الشجاعة لوعظنا بالأخلاق في خضم القتال؟ لدينا القدرة والواجب للدفاع عن أنفسنا بأنفسنا وهذا ما سنفعله. لن نصمت أو نرتاح حتى هزيمة حماس".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول أمس الجمعة، إن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ليس لها أي سبب أو شرعية ويجب أن تتوقف.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.