وأكد الوزير اللبناني في حديثٍ لإذاعة "سبوتنيك" أن إمكانية ضبط الحدود أمنيًا ترتفع لا سيما مع قدوم فصل الشتاء وهطول الأمطار والثلوج، وتعذّر المهربين من مواصلة نشاطهم غير القانوني عبر تنقّل السوريين من المعابر غير الشرعية باتجاه لبنان، مما يسّهل على الجيش اللبناني مهمة تأمين الحدود وضبطتها.
وأوضح الوزير حجّار المسؤول عن ملف الهجرة غير الشرعية أنه يعمل بالتعاون مع منظّمة الهجرة العالمية والأجهزة الأمنية اللبنانية للتخفيف من استغلال شبكات المهربين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة للناس (السوريين واللبنانيين).
وأعلن عن تدريب مجموعة من الموظفين في وزارة الشؤون الاجتماعية للرصد والمواكبة لتمكين الأشخاص المُعرضين للاستغلال وحمايتهم من المهربين.
وشدد وزير الشؤون الاجتماعية على أن لبنان لم يدخل الحرب بشكلٍ فعلي لكنه في دائرة الترقّب والصراع يتسع في الجنوب، بالتالي السوريون لن يكونوا بأمان في لبنان.
وحذّر المجتمع الغربي من يمكن الاستمرار في سياسة أحادية لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، لأنهم سيصبحون داخل أوروبا وكل الإجراءات لن تؤدي الى نتيجة، داعيًا الدول الأوروبية التعاون مع لبنان والتفكير بحلولٍ للنازحين الاقتصاديين وللنازحين بسبب الحرب، فلا بديل عن الحوار السياسي الموضوعي بهذا الملف.
وجدد الوزير حجار تأكيده أن المشكلة ليس بالحكومة اللبنانية المجمعة على حل ملف النزوح إنما المشكلة الأساسية في القرار الأوروبي الأميركي، فلا لحل للمجتمع الدولي والمنظمات إلا الحوار لأن أعداد اللاجئين السوريين تتزايد في أوروبا وألمانيا.