البيت الأبيض: لم نعط لإسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة مستشفى "الشفاء" في غزة

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لشن غارتها على مستشفى "الشفاء"، الذي يعد المستشفى الرئيسي في غزة، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي هو من يتخذ مثل هذه القرارات".
Sputnik
وعلّق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، على اتهامات "حماس" للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتحمل المسؤولية الكاملة عن هجوم إسرائيل على مجمع "الشفاء" الطبي، قائلا: "لم نعط موافقتنا على عملياتهم العسكرية على المستشفى"، حسبما نقلت "فرانس برس".
يذكر أن القوات الإسرائيلية، كانت قد توغلت داخل مستشفى "الشفاء" بمدينة غزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ما أثار مخاوف على سلامة آلاف المرضى والموظفين وغيرهم من المدنيين المحاصرين داخله.
البنتاغون: طائرة مسيرة هاجمت مدمرة أمريكية في البحر الأحمر
وتحدث بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الثلاثاء، لكن كيربي، رفض القول ما إذا كان الرئيس الأمريكي قد تلقى إخطارا مسبقا بالهجوم، وقال: "لن أخوض في تفاصيل المحادثة".
وكان البيت الأبيض، قد أيّد، يوم أمس الثلاثاء، المزاعم الإسرائيلية بأن عناصر "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لديهم مركز قيادة تحت مستشفى "الشفاء" في غزة، وقال كيربي حول ذلك: "نحن مرتاحون لتقييمنا الاستخباري".
وزيرا الصحة المصري والتركي يتفقدان الخدمات الطبية المقدمة للجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية
وكان رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد صرح، اليوم الأربعاء، بأن "المنظمة فقدت الاتصال بطاقم مستشفى "الشفاء" في غزة".
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "التقارير التي تفيد بتوغل عسكري إسرائيلي على مستشفى الشفاء مثيرة للقلق للغاية، ولقد فقدنا الاتصال مرة أخرى بالطاقم الطبي في المستشفى، ونحن قلقون للغاية بشأن سلامة الطاقم الطبي ومرضاهم"، وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن قواته بدأت في اقتحام مستشفى "الشفاء" في غزة.
الأونروا: نحتاج 160 ألف لتر من الوقود يوميا للعمليات الإنسانية الأساسية في غزة
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة