وأكد عضو القيادة السياسية في حركة "حماس" في حديثٍ لإذاعة "سبوتنيك": "أنه بعد التصريحات الأمريكية باشر الجيش الإسرائيلي هجومه المباشر على المستشفى بعد استمرار حصاره لفترة طويلة، وترافق ذلك مع الادعاء الكاذب الإسرائيلي والأمريكي بوجود قيادات لحركة "حماس" وعدد من الرهائن والأسرى الإسرائيليين داخل المستشفى".
ووصف مُرّة اقتحام المستشفى بـ"العدوان الإرهابي" على مؤسسة صحية وطبية لطالما كانت أبوابها مفتوحة امام كل المؤسسات الدولية الإنسانية التي تربطها بها علاقات جيدة.
واعتبر أن إسرائيل لا تملك معلومات عسكرية عن قطاع غزة وتقوم بترويج إدعاءات كاذبة باستهداف مؤسسات ومواقع عسكرية لحركة "حماس"، فيما ميدانيًا الجيش الإسرائيلي ركّز على أهداف مدنية كالمدارس والجامعات ودُور العبادة من مساجد وكنائس والمؤسسات الطبية والمستشفيات التي حاصرها وقطع عنها كل شيء من الكهرباء والوقود والمياه، ونكّل بالجسم الطبي والمرضى من أطفال ونساء، ودمّر بقصفه جزءا كبيرا من المستشفيات، كذلك اقتحمها، بالتالي من أصل 85 مستشفى ومركز طبي لم يبقَ سوى 4 أو 5 مستشفيات يعملون من دون مقومات.
وأكد أنه منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة "السيوف الحديدية" وضعت تل أبيب 4 أهداف وهي القضاء على حركة "حماس"، وإيجاد إدارة بديلة عن "حماس" تحكم، وتغير خريطة الشرق الأوسط، وتطلق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، لكن ميدانيًا لم تنجح إسرائيل في تنفيذ أي هدفٍ من أهدافها بل بدأت تنهزم وتتآكل قدرتها أمام العالم، مما أدى إلى معارضة شعبية لسلوك إسرائيل على مستوى العالم، ما يدفع تل أبيب على تصوير الجيش الإسرائيلي أمام مجتمعه والعالم أنه حقق هدفاً.
وأشار إلى أن إسرائيل لم يعد أمامها إلا الإدعاء الكاذب أن مستشفى الشفاء هو مقر للقيادة العسكرية لـ"حماس" لتحقيق هدف عسكري وهمي.
وكشف عضو القيادة السياسية في حركة "حماس" رأفت مُرّة أن "الحركة جاهزة ومستعدة لأي عملية تبادلٍ للأسرى الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين لدى تل أبيب، وأوضح أن إسرائيل هي من تماطل وتعمل على إفشال أي مبادرة لأنها في حال سيرها بالمفاوضات السياسية والحوار، فإن ذلك يُضعف من موقفها أمام الداخل الإسرائيلي والرأي العالمي، ويعني أنها تعترف بأن العدوان "السيوف الحديدية" على قطاع غزة وكل الجهود العسكرية لتحرير الأسرى الإسرائيليين أيضا باء بالفشل".