وأضاف قرا في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن "إسرائيل تأخذ حذرها وحرصها على الأبرياء والأطفال في غزة، والشعب الإسرائيلي راض تماما عن هذه الحرب وحتى الشعوب العربية لم نسمع أحد منها يريد وقف هذه الحرب بل كلها مناورة إعلامية".
وتابع، بالقول: "كنا نسير في السلام لكن إيران ودعمها لحماس أشعلت هذه الحرب، في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، ونتمنى أن تنتهي الحرب للبدء في برنامج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتكون كل المنطقة في سلام وتآخ اقتصادي"، بحسب قوله.
وأكد أن "إسرائيل لن تقبل باستمرار حماس مرة أخرى على حدودها وسوف تقضي عليها"، لافتا إلى أن "العالم كله يؤيد تل أبيب فيما تفعله".
وأشار إلى أن "المظاهرات، التي تخرج لتطالب بوقف الحرب جاءت لأن هناك ترويج خاطئ"، مؤكدا أن "إسرائيل ترسل بمنشورات تطلب من المدنيين دائما إخلاء الأماكن قبل ضربها، وتسمح لهم بالذهاب إلى مناطق آمنة".
وأردف قرا، بالقول: "وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد الالتزام بالقانون الدولي، وتفعل إسرائيل المستحيل للحفاظ على حياة الأطفال والمدنيين لكن لا يوجد حرب دون ضحايا".
وشدد أيوب قرا، على أن "الولايات المتحدة وإسرائيل دولتين لكن بروح واحدة"، وأن الدعم الأمريكي لإسرائيل لن يتوقف.
وطالب الوزير الإسرائيلي السابق، العالم الإسلامي بأن يستنكر ما تفعله "حماس" لأن الإسلام دين سلام وإنسانية، بحسب قوله.
وأوضح قرا أنه "يوجد احترام كبير لمصر والرئيس السيسي في إسرائيل، لأن هناك احترام للشعب المصري بينما هذه الفصائل يمكن أن تعلن الحرب على العالم العربي، الذي يحرص للأسف على هذه الفصائل الفلسطينية التي تصدر الإرهاب وتكره الغرب أيضا"، بحسب تعبيره.
كما اعتبر قرا، أن الحرب يمكن أن تتوقف إذا تم اتفاق على تسليم المختطفين وإبرام اتفاق أخلاقي ينهي الأزمة.
وقالت حركة "حماس" إن "البنتاغون والبيت الأبيض يتبنون أكاذيب الاحتلال الصهيوني حول استخدام حماس المستشفيات لإخفاء جنود الاحتلال الأسرى أو مراكز للقيادة والسيطرة، وتعد تلك التصريحات بمثابة ضوء أخضر أمريكي لارتكاب الاحتلال مزيدا من المجازر الوحشية بحق المستشفيات بهدف تدمير القطاع الصحي والضغط على الشعب الفلسطيني لتهجيره من أرضه تنفيذا لمخططات يروج لها النازيون الجدد أمثال نتنياهو، وسموتريتش".
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أنها تمكنت من إجلاء المرضى والجرحى والطواقم الطبية من مستشفى "القدس" في قطاع غزة . ويأتي ذلك بعد أكثر من عشرة أيام من الحصار، منعت خلالها الإمدادات الطبية والإنسانية من الوصول إلى المستشفى.
في الوقت ذاته، قالت وسائل إعلام مصرية إن أول شاحنة وقود دخلت من مصر إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي.
وخرجت الكثير من المستشفيات في قطاع غزة، من الخدمة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات إلى جانب القصف المستمر.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.