اعتقد المتفرجون في البداية أنها زعنفة سمكة قرش، ولكن مع ظهور هذا المخلوق، أصبح من الواضح أنه شيء آخر تمامًا، وهو طائر الشبنم الصغير، المعروف على نطاق واسع بأنه أخطر طائر في العالم.
تشتهر طيور الشبنم بمظهرها الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وطولها، وأرجلها القوية وأقدامها المخلبية، مع إمكانية إحداث بعض الأضرار الجسيمة. الطيور التي لا تطير ومن غير المرجح أن تهاجم ما لم يتم استفزازها، ويُعتقد أنها لا تستطيع السباحة لذا فرؤيتها في الماء يُعد مفاجئا.
للأسف، لا يوجد الآن سوى ما يقدر بنحو 4000 طائر شبنم متبقٍ في كوينزلاند، وقد تم إدراجهم على أنهم مهددون بالانقراض بموجب قانون الحفاظ على الطبيعة لعام 1992، بحسب مقال نُشر في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وقال ضابط الحياة البرية من خدمة المتنزهات والحياة البرية في كوينزلاند، ستيفن كلوف: "إن هذه المشاهدة النادرة والهروب المحظوظ لطائر الشبنم هو تذكير بأن علينا جميعًا أن نفعل ما في وسعنا لحماية هذا النوع والحفاظ عليه".
فهل طيور الشبنم خطيرة حقًا؟ إلى جانب النعام، فهي واحدة من نوعين فقط من الطيور التي من المعروف أنها تسببت في وفاة الإنسان عن طريق الاعتداء الجسدي.
بحثت مراجعة لهجمات طيور الشبنم نشرت عام 2006، في مجلة "علم الحيوان" في 221 هجومًا لطيور الشبنم، منها 150 هجومًا ضد البشر.