وأوضح وزير الخارجية الأردني: "لن نستطيع مواصلة اتفاقية الطاقة مقابل المياه، لأنه من غير المقبول لوزير أردني أن يجلس بجانب وزير إسرائيلي ويوقع اتفاقا، بينما يقومون بقتل إخواننا في غزة".
وأضاف الصفدي، في حديثه عن المطالبات الشعبية والنيابية لإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، أن الأردن لن يتردد لحظة واحدة في اتخاذ أي قرار لازم وضروري لمساعدة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن "هذه الاتفاقية الآن لن تكون إلا وثيقة ورقية يغطيها الغبار على أحد الرفوف".
وتابع الصفدي: "حكومتنا تحترم مطالب شعبها، وقد وقعنا الاتفاقية بعد توقيع اتفاقية أوسلو، بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، في إطار تحرك عربي جماعي كان يهدف لحل شامل مبني على "حل الدولتين"، ولكن إسرائيل تتنصل الآن من كل التزاماتها".
وأكد الصفدي أن الأردن يستثمر علاقاته القوية والمتينة مع الحلفاء المؤثرين من أجل وقف "الهمجية الانتقامية التي تمارسها إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الملك عبد الله الثاني، أبلغ معظم دول الغرب بموقفه هذا.
وأشار الصفدي أن الأردن لن يبقى صامتا بخصوص ما تعرض له المستشفى الميداني الأردني في غزة، وأنه سيقوم بكل الإجراءات القانونية ردًا على ذلك، منوّها إلى أن طبيبا رومانيا أبلغ عمّان، يوم أمس الأربعاء، بأن "والدته مع 400 آخرين محاصرون داخل كنيسة دير اللاتين".