الخارجية الفلسطينية: إسرائيل قررت تخريب قطاع غزة والتخلص من سكانه بأي طريقة

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن فشل المجتمع الدولي في حماية المراكز الصحية في قطاع غزة يمثل ضوءا أخضر جديدا يسمح لإسرائيل بمواصلة ما تقوم به من استباحة لجميع مظاهر حياة المدنيين الفلسطينيين.
Sputnik
جاء ذلك في بيان، اليوم الخميس، قالت فيه إن المستشفيات تمثل أبرز مظاهر الحياة المدنية السلمية، مشيرةً إلى فشل المنظمات الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي في تأمينها يفتح الباب واسعًا لإسرائيل بتدمير الحياة المدنية في قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الخميس.
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير نصب "مرمرة" التذكاري والسيطرة على ميناء غزة... صور وفيديو
ولفت البيان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير جميع مرافق الحياة المدنية، ويشمل ذلك مدارس الإيواء ومراكز الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، كما تقصف المنازل على رؤوس أصحابها.
كما أشارت الوزارة إلى أن المساجد والكنائس ومحطات الوقود الخاوية لم تسلم من القصف الإسرائيلي.
وتابع: "لم يبق في القطاع سوى مطحنة غلال واحدة، لكن إسرائيل قامت بقصفها، أمس الأربعاء، لتعميق حربها التي تهدف إلى تجويع المدنيين.
فيدان: الصمت الغربي أمام "وحشية إسرائيل" في غزة "مرعب"
وقال البيان: "إسرائيل تفرض جميع أشكال الموت على الفلسطينيين فمن لم يمت من القصف أو المرض أو نقص العلاج والمياه يمكن أن يمت جوعا أو خلال تهجيره قسرا من مكان إلى آخر".

وقالت الخارجية الفلسطينية: "إسرائيل تطارد المدنيين الفلسطينيين وتلاحقهم بالقصف أو النزوح... الهدف الاستراتيجي لحرب إسرائيل البربرية على غزة هو التخلص من المدنيين بأي شكل".

وتابعت: "إسرائيل تريد تدمير غزة والتخلص من سكانها بأي طريقة وقد اتخذت قرارها بتحويل القطاع إلى مكان خرب لا يصلح لحياة البشر"، مشيرا إلى أنها تشن حملات تضليلية وتروج لأكاذيب من أجل كسب المزيد من الوقت لتحقيق هدفها.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة