وقال الريسي، حول أهمية هذا الكونغرس وما يقدمه: "هذا الكونغرس يوجد في دولة لها علاقات متوازنة مع دول العالم، وهي تعتبر نقطة تواصل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، وفيها أيضا مزايا كثيرة، فعلى مستوى الإعلام العالمي، دولة الإمارات يوجد فيها أكثر تواجد إعلامي دولي، ولدينا المدينة الإعلامية الكبيرة في أبوظبي ولدينا مدينة إعلامية كبيرة قائمة منذ أكثر من 20 سنة في دبي، ولدينا مدينة إعلامية ثالثة هي "شمس" في الشارقة، بالإضافة لبعض المناطق الحرة، وتواجد الإعلام كبير جدا. وعندما درسنا كيف يكون موقع الكونغرس مكانا لاجتماع الناس، ويوجد له مزايا كثيرة ووجدنا نوع من الفراغ لمثل هذه الأنشطة التي تجمع العالم مع بعض، في حدث لا يتناقش في أمور خلافية، وإنما في أمور تجمعنا كاختصاصيين مهنيين، نتحدث حول كيف نطور مهنتنا ومؤسساتنا، وركزنا فيها على محاور تهم الإنسان في هذا القطاع وتحب العمل في هذا القطاع".
وتابع: "درجات الحرارة التي نجدها صيفا في بعض الدول، تؤثر بشكل كبير على حياة الناس في هذه الدول، وكثير من الدول على سبيل المثال بنَت اقتصادها على أساس السياحة وأصبحت مع التغير المناخي بيئة غير صالحة للسفر أو في الشتاء جدًا صعب. هذه الدول مع الأيام إذا لم تفكر بموارد آخرى ستخسر الكثير من الموارد التي تؤثر على أنشطتها وسيؤثر على الإنسان العادي في حياته اليومية".
وتابع: "زرت روسيا منذ 3 سنوات، الفكرة التي كانت في بالي وما كنت أشاهده تغير بشكل كامل، والكثير من الناس تغيرت لديهم هذه الفكرة، ونرى سياح عرب في روسيا وهناك رغبة في التعرف على الثقافة الروسية ورغبة من الروس للتعرف على الثقافة العربية، العلاقة الروسية العربية قديمة، والقرب يلعب دورا كبيرا كذلك، وهناك تمازج بين الثقافة العربية الإسلامية والروسية منذ أكثر من ألف سنة، وهذا يساهم بالتواصل بين الشعوب، والإعلام له دور في الاستمرار في هذا التواصل ويحاول أن يمكنه أكثر وأكثر".
وحول تأثير الإعلام الرقمي وتطوره، قال الريسي: "نحن في دولة الإمارات قبل الكونغرس وقعنا اتفاقية مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهذه الجامعة تعتبر فريدة من نوعها في العالم كونها تركز في الماجستير و الدكتوراه، وقعنا اتفاقية الذكاء الاصطناعي للوكالة مع الجامعة وبدأنا في ذلك، اليوم يمكنكم رؤية ذلك في جناحنا في الكونغرس من نتائج مشاريع عملنا بها في الوكالة وتبنينا فيها الذكاء الاصطناعي، وفي موقعنا الجديد خصصنا للأشخاص الذين يريدون اختصار الوقت بقراءة الأخبار باستخدام الذكاء الاصطناعي، بتحويلها لصوت وصورة، وهناك الكثير في المستقبل".