فرنسا أعربت عن قلقها، وأكدت الخارجية أنه لا يجوز استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية، مشددة على ضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي.
رئيس الوزراء الإسباني دعا إسرائيل إلى وضع حد للقتل الأعمى للفلسطينيين في غزة، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
أما منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، فقد طالب باتخاذ إجراءات فورية لوقف "المذبحة" في غزة.
الولايات المتحدة حاولت التملص من دورها في إعطاء الضوء الأخضر لاقتحام المستشفى، وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن بلاده لم تمنح إسرائيل الموافقة على اقتحام مجمع الشفاء.
في هذا الموضوع، قال الكاتب الصحفي، جمال فهمي، إن "ما قامت به إسرائيل في حربها على غزة تجلّت في اقتحام مستشفى الشفاء بعد حصارها أكثر من ستة أيام. وأوضح أن إسرائيل تحاول التغطية على عجزها في اقتلاع الشعب الفلسطيني عن أرضه بالإبادة الجماعية، وبدعايا وحجج واهية أظهرها اقتحام مشفى الشفاء، لكنه لم يجد شيئا يدّعيه ومن خلفه واشنطن".
وأشار إلى أن إسرائيل سوف تستمر في ارتكاب فظائع لم يشهدها تاريخ الحروب الحديثة، بما فيها ارتكابات النازية، مبينا أنها خسرت تأثيرها على المستوى الدولي بشكل كبير، إضافة للولايات المتحدة التي شاركت في قتل أطفال غزة وحاولت التنصل من ذلك، لكن قراراتها كانت كلها على مسمع العالم.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية، أمجد أبو العز، إن إسرائيل حاولت الوصول لرمز من رموز السيطرة والتحكم لدى حركة حماس، وبالتالي وصولهم إلى هذا المكان كان لتسويق روايتهم للمجتمع الإسرائيلي على أنه إنجاز.
ولفت إلى أن إسرائيل تحاول الزحف نحو وسط قطاع غزة للبحث عن المحتجزين لدى حركة حماس، والبحث عن شيء جديد تسوقه للمجتمع الإسرائيلي.
وأكد أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل لأنه يؤثر في مكانتها، لذلك تدفع من أجل إبراز حضورها على المستوى الأمني والعسكري، لأنها تدرك حجم المخاطر، لذلك تريد كبح جماح نتنياهو الذي يريد جر المنطقة لحرب إقليمية.
ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، كل الحجج الإسرائيلية فيما يخص المواقع التي قصفت لا مبرر لها أمام العالم، مبينا أن كل ما حاول الجيش الإسرائيلي فعله بعد اقتحام مجمع الشفاء الطبي يعد مبررًا غير صادق لروايته التي فشل في إثباتها، ولا تبرر كل ما يقوم به بحق الشعب الفلسطيني.