وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذا التهجير ضاعف المشكلة الأساسية التي تتعلق بالكثافة السكانية وأن فصائل المقاومة تحتمي وسطها، فبعد هدم المنازل والبنى التحتية للشمال والتهجير، من المقرر أن يتجه إلى الجنوب.
وأوضح أن إسرائيل أظهرت وجهها الحقيقي بعد ارتكابها مجازر في الضفة وهدم صرح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في الضفة، ما يعني أنها تستهدف الخصوم السياسيين للمقاومة وحركة "حماس"، مؤكدًا أن إسرائيل أثبتت للعالم بأن أزمتها لم تكن حركة "حماس"، بل مع الأطفال الذين تخشى من انضمامهم بعد الكبر إلى المقاومة.
وطالب أنور العالم والمجتمع الدولي بضرورة التعامل مع حكومة بنيامين نتنياهو بشكل أكثر حدة وشدة وسرعة، حيث مرور كل دقيقة يخلف الكثير من دماء الأبرياء من الأطفال والنساء الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودعا الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، سكان وأهالي الأحياء الشرقية في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إلى إخلاء منازلهم.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن القوات الجوية الإسرائيلية، وزعت منشورات على الأحياء الشرقية من محافظة خان يونس، تطالبهم فيها بإخلاء منازلهم فورا، والتوجه إلى أحد الملاجئ المعروفة.
وأشارت الإذاعة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إلى أن تلك الخطوة العسكرية الإسرائيلية، تهدف إلى التوسع المتوقع في العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، صرّح، يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، بأن "إسرائيل ستذهب إلى أي عملية يمكن أن تؤدي إلى إنقاذ الرهائن لدى حركة حماس".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن الجنرال يوآف غالانت، أن بلاده ستذهب إلى أي عملية كانت بهدف العمل على إنقاذ الرهائن والأسرى المحتجزين لدى "حماس" في قطاع غزة، حتى وإن كانت تلك العملية، عملية برية.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة، أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.