وأوضح القيادي في حماس، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن إسرائيل دمرت المخابز والمرافق الحيوية وكل أشكال الدعم الحيوي لإجبار الأهالي على الرحيل إلى جنوب القطاع، في وقت دمرت 25 مستشفى ومركزا صحيا في القطاع، من حملة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي كاملا.
وأضاف حمدان أن الجيش الإسرائيلي يعتقد بأن قتل المزيد من الفلسطينيين يعتبر بمثابة عقاب للمقاومة ويمنعها من الاستمرار، مشيرا إلى أن 70% من الضحايا الذين سقطوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية من الأطفال والنساء.
وحول الهدنة الإنسانية التي لم تنجح حتى الآن، أكد حمدان أن إسرائيل هي من تمتنع عن تنفيذ الهدنة وتسعى جاهدة لقتل وتدمير أكبر عدد من المدنيين الغزاويين، في حين كانت حركة حماس واضحة وموقفها مؤيد للهدنة الإنسانية وقامت بأكثر من مبادرة ولكن لم تنجح، بسبب التعنّت الإسرائيلي، وبالتالي فإن تصعيد المقاومة بات خيارًا أساسيًا وقناعة تشكلت لدى الفلسطينيين، وهو أمر انتقل إلى كل الأراضي الفلسطينية، ويضيف بأن ما يحصل في الضفة من قتل وتهجير واعتداءات على المواطنين سيعزز قناعة المقاومة في الأراضي المحتلة بحسب وصفه.
وحول ما يحصل في الضفة الغربية،أعاد حمدان الموضوع إلى إعلان نتنياهو عن خطة لاستيعاب أكثر من مليون مهاجر جديد في الأراضي المحتلة ضمن خطة لتوسيع الاستيطان، وأنه أعطى أكثر من 150 تصريحا لبناء وتوسيع المستوطنات، وبالتالي فإن عمليات القمع والقتل والتنكيل بأهالي الضفة تأتي لإجبارهم على الرحيل، مشيرًا إلى تصريح وزير المالية الإسرائيلي الذي دعا إلى تهجير أهالي الضفة الغربية إلى الأردن.
وفيما يتعلق باستهداف إسرائيل للمستشفيات، نوّه حمدان إلى أن الحقيقة ظهرت حينما اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء ولم يجد أي مقرات عسكرية للمقاومة كما ادعى، في وقت استنكر محاولات اقتحام مستشفى المعمداني التابع للكنيسة، وقال: "المعمداني يتبع للكنيسة وهي مؤسسة دينية لا تكذب، وهي قالت بأنه لا يوجد مقرات"، مشددًا على أن المقاومة تحترم المشافي والكنائس والجوامع ولن تتخذ منها مقرات عسكرية أو مركزًا لانطلاق عمليات المقاومة، ولكن الهدف الإسرائيلي هو قتل المدنيين وضرب القطاع الصحي كاملاً.