الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقب اعتماد مشروع قرار قدمته مالطا يدعو لهدن إنسانية في قطاع غزة: "وقف إطلاق النار كان ولا يزال ضرورة حتمية. أي عمل إنساني يتطلب وقفا فوريا للأعمال القتالية، فمن المستحيل العمل تحت تبادل إطلاق النار على إزالة الأنقاض وإجلاء المدنيين وتوصيل الوقود الذي تشتد الحاجة إليه والذي بدونه تكاد إمدادات الكهرباء في مستشفيات غزة تقترب من النفاد".
وأعرب نيبينزيا عن أسفه حيال مواصلة الولايات المتحدة الضغط من أجل جعل مشروع القرار الذي قدمته مالطا مقتصرا فقط على الدعوة لهدن إنسانية وليس المطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن فلسطين قدمت خطابا إلى مجلس الأمن الدولي تطالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار.
واعتبر نيبينزيا أن إرساء هدن إنسانية في قطاع غزة لا يمكن اعتباره بديلا عن المطالبة بوقف إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين.
وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا لديها مخاوف جدية من أن البنود الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو لهدنة إنسانية في قطاع غزة لن يتم تنفيذها على الأرض.
وتابع قائلا:
"لدينا مخاوف جدية حيال عدم تطبيق أحكام القرار على أرض الواقع. من سيوافق على الهدن الإنسانية؟ من سيراقبها ويتحقق منها؟ ما هي عواقب عدم الالتزام بها؟".
وأضاف: "نتوقع أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة في الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي حول التسوية في الشرق الأوسط تقريرا عن تنفيذ هذا القرار، وأن يعرض على المجلس في أقرب وقت ممكن خيارات لاستحداث آليات مراقبة دولية لهذه العملية".
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى مشروع قرار مقدم من مالطا يدعو إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، والسماح بوصول الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالوصول دون عوائق إلى القطاع.