حول إمكانية الإعلام التقليدي في المحافظة على مكانته مع التطور التكنولوجي الكبير
قال السعد: "بداية، نحن في الوقت والمكان المناسب للإجابة عن هذه الأسئلة، وهي سبب وجود الكونغرس العالمي، لثلاثة أيام بنسخته الثانية وهدفه الأساسي هو الرد على هذه التحديات".
وأضاف السعد: "أريد أن أعلق على مصطلح الإعلام التقليدي، لأن التحديات تواجه الإعلام العام والتقليدي، وهل الناس منصرفة عن الإعلام التقليدي ومتوجهة لوسائل التواصل الاجتماعي؟ فمن خلال ثلاثة أيام للكونغرس، هناك عدد كبير من الورش والجلسات التي تجيب عن هذه الاستفسارات، كيف يجب أن نكون مستعدين للتغيرات التي تظهر كل يوم على الإعلام، التضليل الإعلامي والكذب وكيف يمكننا حماية جمهورنا من هذه الأمور، وهل أصبح الجمهور مهتما بالإعلام بطريقته التقليدية، وهل يجب أن يواصل طلبة الإعلام دراستهم بالطريقة القديمة وعلى المدارس القديمة، ونحن في هذه الأيام الثلاثة نحاول الإجابة عن هذه الأسئلة والتي إجاباتها تحتاج لدراسات ومخرجات يعمل الكونغرس على إخراجها مثل ما تم في النسخة الماضية من خلال استضافة العشرات من الخبراء والمدراء، لجعل عالمنا في الإعلام أسهل".
حول عمل وكالة الأنباء الإماراتية وانتشارها للعالمية
قال السعد: "نحن وكالة الأنباء الإماراتية ننظر بأن نبتعد عن التقليدية بنقل الأخبار، لذلك ستجدون بأن وكالتنا مهتمة جدا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إذاعة الأخبار والكشف عن الأخبار الكاذبة وتدريب موظفيها على أحدث التقنيات المتوفرة، كما ونتبع طريقة أخرى من خلال توسيع علاقاتنا مع شركائنا، ونحن في الوكالة نتحدث 19 لغة، وهذه واحدة من الأسباب التي تساعد على انتشارنا بشكل كبير، والإمارات تستضيف نحو 200 جنسية يتحدثون لغات مختلفة، وكالتنا تبحث عما هو جديد وتفتح آفاقها مع شركائها وتهتم بجمهورها المحلي والدولي".
كيف تقيمون تعاونكم مع وكالة "سبوتنيك" ومشاركتها بالكونغرس للسنة الثانية على التوالي
قال السعد: "كما تعلمون إذا تكلمنا عن علاقتنا مع سبوتنيك هذا يقودنا للعلاقة المتميزة بين دولة الإمارات وروسيا، على جميع المستويات، وهذا انعكس على علاقتنا مع الإعلام الروسي، وسبوتنيك متواجدة دائما ومهتمة بنقل أحداث الكونغرس لجمهورها، وحضور سبوتنيك للمرة الثالثة أعطى زخم للكونغرس، والذي يستضيف الجميع بطريقة مهنية ونرغب بتعريف الجميع بأن علاقتنا مع سبوتنيك والإعلام الروسي على أعلى مستوى، وهذا ينعكس على أخبار باللغة الروسية وتبادل اللقاءات ونشكرهم لتواجدهم".
كيف تقوم وكالة أنباء الإمارات باختيار الأخبار في ظل وجود أخبار كاذبة وتضليل إعلامي كبير
قال السعد: "في وكالتنا نحرص على الحصول على الأخبار من مصادرها الرئيسية وبأن نكون صناع للخبر، ولدينا مراقبة على جميع الأخبار التي تصلنا وهذا التحدي يواجه جميع وسائل الإعلام ليس لدينا فقط، والآن يجب أن تكون جميع الوكالات مستعدة لمواجهة التضليل الإعلامي سواء بالذكاء الاصطناعي أو بالأخبار الكاذبة والصور المزورة، لذلك نحن من خلال الكونغرس وتطوير كوادرنا نعمل على عدم السماح بمرور هذا النوع من الأخبار ودائما شعارنا هو "المصداقية قوتنا".
هل حققت الإمارات نقلة نوعية بجمعها لجميع الأطراف الإعلامية بمختلف توجهاتها
قال السعد: "الإمارت هي دولة تجمع الجميع وفي الكونغرس لا نختلف عن توجه دولتنا، لذلك حرصنا أن يكون الكونغرس مهني بحت للإعلاميين لنواجه التحديات التي تواجه هذا القطاع بشكل رئيسي ومن خلال الكونغرس نجتمع على النقاط التي نجتمع عليها، لاأه من خلال ذلك نخرج بنتائج أفضل. لذلك تجدون المشاركين في الكونغرس من جميع المؤسسات والجنسيات بوجهات نظر في الجانب المهني، ونحن نحرص بأن يكون كونغرس هو ملتقى للجميع، لطرح وجهة نظرهم وتحدياتهم، للخروج بحلول تفيد في المستقبل".
ما النصيحة التي يمكن تقديمها للأشخاص الذين يستخدمونها كإعلاميين وهم لم يدرسوا هذا التخصص
قال السعد: "لا يمكننا إغفال دور وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين فيها على الإعلام، والكونغرس هو فرصة لكل صناع الإعلام للاستفادة من الإنجازات، فعلى سبيل المثال في هذه السنة لدينا منصة باسم "منصة الإبداع" وهي للمؤثرين فقط على وسائل التواصل، وقد حضرت جلسة جميلة فيها، حول إيصال الخبر الصحيح والحصول على مليون مشاهدة من أول فيديو، نحن ننصح الجميع أن يستقوا أخبارهم من مصادر موثوقة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يوجد في الكونغرس أكثر من 30 ورشة عمل و25 جلسة لصنّاع المحتوى ومن خلال الكونغرس نستطيع بناء قاعدة إبداعية معرفية لجميع المشاركين لوضع أخبارهم".
فإذا انت لا تعرف كيف تستقطب المشاهد خلال أول ثواني من المحتوى ستفقده، لذلك هناك الكثير من المهارات التي يمكن أن يكتشفها الشخص في الكونغرس، وندعو الجميع للاستفادة منها، وبعد انتهائها ستكون موجودة على منصات لمتابعتها.
وحول دخول الروبوت لعالم الصحافة، قال السعد: "لدي يقين أنه مهما تطور الذكاء الاصطناعي فان العنصر البشري هو عنصر مهم في متابعة هذه المخرجات، ومخرجات الذكاء الاصطناعي تفتقر للإبداع، ونحن في نقاشنا في الإذاعة نرفع مستوى الصوت وننخفض به حسب نوعية النقاش، لكن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع التحكم بهذه المشاعر، وأرى أنه يمكن أن يكون هناك خطورة مع من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الاصطناعي".