وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن هجمات المستوطنين على الضفة خاصة المسجد الأقصى، تأتي في ظل الصمت العربي والدولي غير المسبوق، بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني بالتزامن مع تنفيذ الفكرة نفسها في قطاع غزة.
وأكد أنهم "لا يفكرون سوى بترحيل الفلسطينيين، وحاولوا في القدس ونابلس وفشلوا، ويسعون للبحث عن صناعة مبررات تمكنهم من صناعة مجازر وجرائم كبيرة، في محاولة لإجبار البعض على مغادرته أرضه ومنزله".
وفيما يتعلق بالتنديد الأمريكي والفرنسي بتحركات المستوطنين، قال إن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية تعتمد على الأحزاب الدينية، وقامت بناء على أجندات المستوطنين وإقامة مشروعاتهم الصهيونية في الضفة، مؤكدًا أن أي محاولة للضغط عليها ستدفع باتجاه حل حكومة نتنياهو والكنيست الإسرائيلي.
وأكد أن الفرصة سانحة أمام المستوطنين في ظل دعم دولي غير مسبوق للتوجهات والإرهاب الإسرائيلي لتنفيذ كل أجنداتها، خاصة في ظل إشراف الحكومة الإسرائيلية على إرهابهم، حيث قامت بتوزيع 27 ألف قطعة سلاح عليهم.
وقال حمدان إن الهجوم على الأسرى في السجون وما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة، يأتي تنفيذا لتهديدات وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال بن غفير، والذي تحدث بشكل واضح عن إبادة الفلسطينيين.
ويرى أن الحكومة الإسرائيلية لا تكرتث بما تطالب به أوروبا وأمريكا، خاصة أنها غير جادة فيما تقوله أمام الرأي العام، حيث ترعى واشنطن الإرهاب والإجرام الإسرائيلي في الضفة وغزة، وتتحدث أمام الرأي العام لتهدئة الأصوات التي تطالب بوقف العدوان في قطاع غزة.
وشكك بوجود ضغط دولي حقيقي على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف إجرامها في غزة، ودحر إرهاب المستوطنين في الضفة، والإسرائيليون لم يكترثوا لكل هذه الأصوات الدولية، خاصة أن ما يحدث في الغرف المغلقة مختلف، والبوارج والسفن الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والمتوسط جاءت لدعم كل الإجرام ضد الفلسطينيين.
وحذر من تبعات الصمت العربي، وأن الجماهير لن تقف مكتوفة الأيدي أمام كل هذا الإجرام، وفي حال استمر موقف العالم من التواطؤ فالأيام القادمة ستكون خطيرة جدًا.
وطالبت الولايات المتحدة وفرنسا من الحكومة الإسرائيلية بالتدخل ووقف هجمات المستوطنين وإرهابهم في الضفة الغربية، ووصفت باريس أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، بأنها "سياسة إرهاب" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، وفقا لـ"العربية".
وشهدت أعمال العنف التي نفذها مستوطنون إسرائيليون متطرفون ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ارتفاعا ملحوظا هذا العام، خصوصا بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشريم الأول الماضي.
وتعد أعمال العنف التي قام بها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة خلال الأيام الأخيرة، هي الأسوأ، مع تحطيم السيارات وإضرام النار في المنازل والمحال التجارية، وقد كان بعضها داميا، ووصل إلى مقتل فلسطينيين.
وتتزامن أعمال المستوطنين العدائية، مع استمرار عملية عسكرية تقودها إسرائيل في قطاع غزة، أوقعت آلاف القتلى والجرحى ودفعت سكان شمال القطاع إلى النزوح للجنوب، وخلفت كارثة إنسانية كبيرة.