وأضافت الصحيفة: "على الولايات المتحدة أن تبدأ مشاورات مع أوكرانيا وشركائها الأوروبيين بشأن استراتيجية تقوم على استعداد كييف للتفاوض على وقف لإطلاق النار مع روسيا"، مؤكدة "حاجة القوات الأوكرانية إلى الانتقال من الأعمال الهجومية إلى الأعمال الدفاعية".
وأشارت الصحيفة إلى أن أهداف الغرب وسلطات كييف لم تتوافق مع قدراتها ومواردها، ومثل هذا الخطأ الاستراتيجي يجب أن يؤدي إلى إعادة تقييم السياسة الخارجية لأوكرانيا.
ولخصت صحيفة "فورين أفيرز" المقال: "يجب أن تدرك كييف أنه من الضروري التوقف عن محاولة الاستيلاء على الأراضي، والتركيز على الحفاظ على الجزء المتبقي من البلاد واستعادة السيطرة عليه".
وكتبت وسائل الإعلام الغربية، في الآونة الأخيرة، بشكل متزايد، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد سئموا من الصراع الأوكراني، وأن دعم نظام زيلينسكي يضعف.
ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الانتباه إلى حقيقة أن كييف تفتقر ليس فقط إلى اهتمام وسائل الإعلام، ولكن أيضا إلى الذخيرة، وعلى الرغم من وعد بايدن بدعم كل من أوكرانيا وإسرائيل، إلا أن الأخيرة قد تحتاج في النهاية إلى أسلحة، والتي تنفد الآن بشكل ملحوظ.
وأعربت روسيا مرارًا عن استعدادها للمفاوضات، لكن سلطات كييف فرضت حظرًا عليها على المستوى التشريعي. وأشار الكرملين أيضا إلى أنه لا توجد الآن شروط مسبقة لانتقال الوضع إلى مسار سلمي، بينما يظل تحقيق أهداف العملية الخاصة أولوية مطلقة لموسكو، ووفقا لفلاديمير بوتين، لم ترفض روسيا أبدا الحوار، لكن على الجانب الآخر أن يعبّر عن استعداده له بشكل مباشر.