وجاء في منشور لوكالة "معاً" الإخبارية الفلسطينية: "استشهاد الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، وأحد قادة حركة حماس، متأثرا بجروحه في غارة إسرائيلية سابقة".
وفي السياق نفسه، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يوم أمس الخميس، إن "العالم سوف يرى "كتائب القسام" وفصائل المقاومة في قطاع غزة وهي تدحر الاحتلال كما دحرته قبل 18 عاما"، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي "استند إلى أكاذيب ثبت بطلانها في اقتحام مستشفى الشفاء".
جاء ذلك في كلمة متلفزة له عبر قناة "الأقصى"، بعد 41 يومًا من قصف إسرائيلي عنيف على القطاع، خلّف آلاف القتلى والجرحى، وعملية برية بدأتها إسرائيل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام.
وقال هنية: "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تخوض اليوم معركة مشرفة للدفاع عن فلسطين وعن مقدسات الأمة دون أن تلين لها قناة أو تنكسر لها إرادة وستواصل مع شعبنا الصمود والثبات".
واعتبر أن إسرائيل برفضها قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف الحرب على غزة يؤكد "سياستها الواضحة بعدّ نفسها كيانا فوق القانون وتستمر في تعطيل الإرادة الدولية التي تم تثبيتها في تصويت الجمعية العامة قبل أسبوعين".
وتابع: "أؤكد وأقول وليسمعنا العالم أجمع بأن صاحب الحق الوحيد في تحديد مستقبل قطاع غزة وكل فلسطين؛ هو الشعب الفلسطيني بإرادته الحرة المستقلة".
ووجّه هنية التحية لمن سماهم "أحرار العالم" الذين "يملؤون الشوارع والساحات ويمارسون الضغوط على زعمائهم وحكوماتهم للتوقف عن دعم العدوان ووضع حد لجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
كما وجّه التحية "لجبهات المقاومة الساخنة التي تسهم في هذه المعركة على طريق التوازن الاستراتيجي"، مؤكدا أن المطلوب هو "الضغط على العدو".
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.