الدوحة – سبوتنيك. وقالت الكيلة، لوسائل إعلام قطرية: "منذ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، وبدء حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء، قتل 40 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، نتيجة الحصار المفروض على المستشفى، وانعدام الوقود اللازم للكهرباء. وأطباؤنا هناك بدون ماء وطعام".
ووفقا لها، فإن مستشفى الشفاء، الذي يضم بالإضافة إلى الجرحى والمرضى، ما لا يقل عن ستة آلاف شخص لجأوا من القصف الإسرائيلي، هو المستشفى الوحيد، الذي لا يزال يعمل في الجزء الشمالي من قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، في وقت سابق، أن الجيش الإسرائيلي تمكن من دخول مركز الشفاء الطبي في غزة؛ مؤكدا أنه كان لدى الجيش الإسرائيلي "مؤشرات قوية" بشأن وجود عدد من الأسرى في المستشفى، ولكنه اعترف بأن القوات الإسرائيلية لم تعثر على أي أسير، بعد اقتحامها للمجمع الطبي خلال هذا الأسبوع.
من جانبه، نفى مدير المستشفى الدكتور محمد أبو سلمية، مزاعم الجيش الإسرائيلي، بأن نشطاء "حماس" كانوا من بين المرضى وأولئك الذين وجدوا مأوى في أرض المستشفى.
كما أعرب الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن قلق الأمم المتحدة، إزاء ما يحدث في مستشفى "الشفاء" في قطاع غزة؛ مؤكدا أنه يتعين حماية المؤسسات الطبية، بموجب القانون الإنساني.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.