افتتاح مركز "سوري - روسي" لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة في دمشق

وسط الدمار الذي خلّفه الإرهاب في منطقة القدم في دمشق، افتتحت مؤسسة التعاون السوري الروسي بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مركزين تعليميين لذوي الاحتياجات الخاصة.
Sputnik
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السوري، لؤي المنجد، ضرورة دعم المجالات التنموية والتعليمية المقدمة للأطفال، والتي تأتي ضمن ركائز قانون معاصر يتم تطويره بما ينسجم مع جميع التوجهات والاتفاقات الدولية التي وقعتها سوريا وروسيا بهذا الخصوص.
ولفت الوزير السوري، في تصريحه لـ"سبوتنيك"، إلى أن "القانون الجديد لذوي الاحتياجات الخاصة الذي سيتم وضعه قريبا، يحدد أدوار مؤسسات الدولة والقطاع الأهلي بعد أن تمت مناقشته في جميع أنحاء سوريا، ضمن النهج التشاركي للوزارة مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية والخبراء المختصين، وتم إدخال العديد من التعديلات المناسبة عليه".
افتتاح مركز "سوري- روسي" لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة في دمشق
وقال الوزير المنجد: "نحن بصدد إصدار أدلة مجتمعية مختلفة يتم العمل عليها حاليًا، ومنها دليل تقديم الدعم لذوي الاحتياجات، حيث ستكون باكورة تنفيذ هذه الأدلة في هذا المكان".
وأضاف: "المركز سيترك أثرا جيدا في منطقة القدم، كما سيؤشر إلى أن الشراكة مع الحكومة الروسية، باتت تثمر على الأرض من خلال الأعمال التنموية".
افتتاح مركز "سوري- روسي" لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة في دمشق
ويتسع المركز "أوميغا" حاليًا لعشرين طفلاً وطفلة، مع وجود جهود للتوسع بشكل أكبر، ويتضمن نظام عمله جوانب للدعم النفسي والتربوي وتأهيل نفسي ومعالجة النطق ومشكلات الكلام، كما أنه مجهز بالكامل لتقديم مختلف الأنشطة الفنية والثقافية والموسيقية.

خطة لافتتاح سلسلة مراكز

وخلال حفل الافتتاح، أشار رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى، اللواء فاديم كوليت، إلى "أهمية الجهود التي بذلت في إنشاء المعهد لتقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى استمرار التعاون والتنسيق لافتتاح عدد من المعاهد والمراكز تستهدف هذه الفئة مستقبلاً".
افتتاح مركز "سوري- روسي" لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة في دمشق
وفي السياق نفسه، قال مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق، نيكولاي سوخوف، في تصريح لـ"سبوتنيك": "هذا التعاون هو رمز من رموز مساعدة الشعب السوري في كل مكان، حيث كانت المنطقة محتلة من قبل المسلحين لذلك هم بحاجة لدعم، فهذا العمل واجب المجتمع والحكومة معًا".
وأضاف سوخوف: "مشاركتنا في هذه الجهود من خلال مركز المصالحة والمركز الثقافي الروسي تتجلى في تقديم المساعدات الإنسانية والتجهيزات، ومستقبلا سيكون من خلال تقديم الخبراء".
افتتاح مركز "سوري- روسي" لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة في دمشق
من جهته، لفت رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون السوري الروسي، الدكتور فادي عيساني، لـ"سبوتنيك"، إلى "أهمية المشاريع التنموية ومراكز التأهيل التي يتم التوجه من خلالها إلى خدمة الأطفال في مناطق مختلفة من سوريا".
وأشار عيساني إلى أن "مركز "أوميغا" هو لمساعدة الأطفال، وخاصة ممن لديهم مشكلات خاصة، وهو يهدف لمساعدتهم في تخطي المشكلات النفسية والتعليمية والصحية، انطلاقًا من كون المؤسسة تُعنى بكل هذه الجوانب وفي جميع الأراضي السورية".
افتتاح مركز "سوري- روسي" لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة في دمشق
وفي السياق نفسه، أشارت مديرة المركز، الأخصائية ميساء الإبراهيم، إلى أن "المشروع بدأ من كون منطقة القدم تعرضت للإرهاب خلال الحرب، وتعرض أطفالها للكثير من المشكلات التي تسببت في أزمات نفسية وتأخر دراسي، وعليه فإن الهدف من المركز هو مساعدة الأطفال الذين لديهم تأخر في الدراسة أو النطق وتأهيلهم لدمجهم في المدارس، خاصة أنهم أطفال طبيعيون، ولكن أصبح لديهم مشكلات نفسية ومجتمعية نتيجة الظروف وأصبحوا بحاجة إلى تأهيل في المواد العلمية لإعادتهم إلى مدارسهم".
افتتاح مركز "سوري- روسي" لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة في دمشق
وفي حديث لـ "سبوتنيك"، مع المستفيدين من خدمات المركز الجديد، عبرت أم عمر لـ"سبوتنيك" عن أهمية التدريس والتدريب الذي يقدمه الخبراء ضمن المركز.
افتتاح مركز "سوري- روسي" لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة في دمشق
وأضافت أم عمر، وهي إحدى قاطنات منطقة القدم جنوب دمشق: "أستعين بالمركز لمعالجة طفلتي ذات الثلاثة أعوام".
مناقشة