وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، رأى البرغوثي أنه، "منذ بداية الحرب على قطاع غزة، لم تنجح تل أبيب سوى في قتل المدنيين العزل وتدمير المستشفيات على رؤوس جرحاها وترحيل سكان الشمال قسرا إلى الجنوب، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب عدة خلال العدوان (إبادة جماعية – تطهير عرقي – ترحيل قسري)".
وجدد البرغوثي تأكيده أن "هناك تنسيقا كاملا بين واشنطن وتل أبيب لإعادة احتلال شمال ووسط قطاع غزة وطرد السكان وفرض حكم عسكري"، مضيفا أن "إسرائيل لا تريد حكومة فلسطينية وشعبا مستقلا بل تبحث عن مجموعة عملاء تابعين لها يديرون الشؤون المدنية للناس".
وتمنى البرغوثي، "ألا تقبل السلطة الفلسطينية بالمجيء إلى القطاع على ضهر دبابة إسرائيلية أو في إطار مشروع إسرائيلي".
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.