المرصد الأورومتوسطي يقدر عدد القتلى والمفقودين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة بـ 20 ألفا

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، عدد القتلى والمفقودين جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 43 يوماً بنحو 20 ألفا.
Sputnik
ولفت المرصد الأورومتوسطي، إلى أن هذه الأعداد مرشّحة للارتفاع بالنظر لحجم الدمار الهائل الذي طال المباني السكنية والخدمية والمستشفيات، وعدم معرفة مصير آلاف السكان حتى الآن.

وأفاد المرصد الحقوقي، أنه وثق مقتل ما لا يقل عن 15271 فلسطينياً، بينهم 6403 أطفال و3561 امرأة، فضلا عن أكثر من 32310 مصابين، منهم العشرات بحالة حرجة ولا يتلقون الحد الأدنى من الرعاية الطبية اللازمة بفعل انهيار المنظومة الصحية.

وذكر أن البلاغات عن المفقودين تجاوز عددها 4150، وجميعهم تحت أنقاض المباني المدمرة جراء الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، وسط تضاؤل فرص العثور على أحياء، في وقت يتعذر انتشال الجثث أو العالقين في مناطق عمليات التوغل البري للجيش الإسرائيلي.
وشدد المرصد الأورومتوسطي، على مخاطر التوقف الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في القطاع بعد أن أعلنت الشركات الموردة عن نفاد الوقود المستخدم لتشغيل المولدات الكهربائية، الأمر الذي يعرض سلامة المدنيين وتوفير المساعدات المنقذة للحياة للخطر الشديد، مما يحولهم إلى "ضحايا القتل بصمت".

وأشار إلى استهدف الجيش الإسرائيلي بلا هوادة الصحفيين ومقار عملهم، وتعمّده الإضرار بقوة بالبنية التحتية الأساسية للاتصالات والإنترنت من خلال تدابير تقنية بغرض عزل سكان قطاع غزة عن العالم الخارجي، وتغييب القدرة على توثيق الأدلة على الجرائم المرتكبة، مضيفاً أن قطاع غزة يعاني منذ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، من انقطاع التيار الكهربائي، بعد أن قطع الجيش الإسرائيلي إمدادات الكهرباء واستنفاد احتياطيات الوقود اللازمة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.

كما منع الجيش الإسرائيلي دخول الوقود الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء التي تشغل المعدات المنقذة للحياة، كما دفع نفاد الوقود فضلا عن الهجمات الجوية والمدفعية المتكررة بالاستهداف المباشر للمستشفيات ومحيطها، إلى خروج 26 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة عن العمل ووقف خدماتها الطبية الرسمية، في وقت توقف عمل غالبية سيارات الإسعاف، وفقا للمرصد الأورومتوسطي.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي بأن أكثر من 200 من الكوادر الصحية ما بين طبيب وممرض ومسعف قتلوا، وأصيب 213 آخرون بجروح مختلفة، فيما قتل أكثر من 20 من طواقم الإنقاذ والدفاع المدني إلى جانب 49 صحفيا، مضيفاً أن التقديرات تشير إلى تجاوز عدد النازحين مليوناً و650 ألف شخص، يقيم نحو نصفهم في مراكز إيواء تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، دون توفر ملاجئ آمنة لهم أو أدنى الاحتياجات الإنسانية.
ورصد أيضا تدمير الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية 55200 وحدة سكنية كلياً، وتضرر 160700 بشكل جزئي، و117 مرفقا صحياً، فضلا عن 223 مدرسة، و821 منشأة صناعية، و117 مقراً صحفياً، و75 مسجداً، و3 كنائس، مجدداً تحذيره من أن تصعيد انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت من شأنه توفير غطاء لمواصلة ارتكاب جرائم مروعة، ومطالبته بخطوات دولية فعالة وملموسة لمنع أعمال الإبادة الجماعية الحاصلة في قطاع غزة.
قصف إسرائيلي على خان يونس يتسبب في مقتل 26 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة