مستشار الرئيس الإماراتي: تصريحات إسرائيل حول وجود طويل الأمد في غزة "مثيرة للقلق"

أكد أنور قرقاش، مستشار السياسية الخارجية لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم السبت، "ضرورة بذل جهود إضافية لتطوير المنطقة وإيجاد حلول مستدامة لأبرز القضايا التي تواجهنا".
Sputnik
وقال قرقاش، في تصريحات خلال قمة مؤتمر حوار المنامة الأمني في البحرين، إن "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي هرتسوغ حول احتمال وجود إسرائيلي على المدى الطويل في غزة مثيرة للقلق"، مبينا أن "ما تشهده منطقتنا في الوقت الراهن يدعونا إلى الحذر".
وتابع: "هذا يشير إلى أنه ربما يكون الدرس الذي نتعلمه نحن كأغلبية الناس في المنطقة من أزمة غزة، وهو ضرورة العودة إلى حل الدولتين، أننا بحاجة إلى العودة إلى دولة إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب".
إيران: أمريكا غاضبة من دعمنا لفلسطين وتعرقل وقف إطلاق النار في غزة
وأِشار المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات إلى أن "سياسة احتواء القضية الفلسطينية فشلت بشكل واضح"، مؤكدا أن "استمرار القتال يفاقم الأزمة الإنسانية وعليه يجب إيصال المساعدات إلى قطاع غزة".
وأفادت صحيفة غربية، الخميس الماضي، بتصريح الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، بضرورة عدم ترك فراغ في غزة بعد انتهاء الأعمال العسكرية، ولا بد من تمركز قوة ضخمة هناك لمنع "حماس" من مزاولة أي عمل.
وقال هرتسوغ للصحيفة: "إذا نحن انسحبنا فمن سيتسلم زمام الأمور!! لذا لا يمكننا أن نترك فراغا، بل علينا أن نخطط لما ستكون عليه الآلية في الفترة المقبلة، إذ يوجد لدينا أفكار كثيرة مطروحة للنقاش"، موضحا: "لا أحد يرغب في عودة هذا القطاع كنقطة للإرهاب من جديد".
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل ستقوم باستلام، "لفترة غير محددة"، المسؤولية الأمنية في قطاع غزة، الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة، موضحة أن الفلسطينيين يجب أن يحكموا القطاع ما بعد انتهاء الحرب فيه.
وزارة الصحة في غزة تؤكد بقاء 120 مصابا داخل مستشفى الشفاء بينهم أطفال خدج
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة