ونقلت وكالة "وفا" عن الوزارة الفلسطينية أن عدد الجرحى بلغ نحو 32,500، مؤكدة صعوبة الحصول على معطيات محدثة بسبب انقطاع خدمات الاتصالات في غزة، مع انهيار الخدمة والاتصالات في المستشفيات شمال القطاع.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد القتلى في قطاع غزة يتجاوز 12,200، بينهم نحو 5000 طفل و3250 امرأة و690 مسنًا. فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 29,500 مصاب.
في السياق ذاته، تم الإبلاغ عن وجود جثامين في الشوارع، وحتى تاريخ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، تم الإبلاغ عن أكثر من 4000 مواطن مفقود، بينهم 2000 طفل.
وأضاف بيان الوزارة: "ارتقى 205 شهداء من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، إلى جانب أكثر من 215 جريحًا من العاملين في المجال الصحي، كما تعرضت أكثر من 60 مركبة إسعاف للهجوم، حيث تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة".
وأكدت الوزارة أن 26 من أصل 35 مستشفى في غزة، و52 من أصل 72 عيادة رعاية صحية أولية توقفت عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، فيما يجري العمل بشكل جزئي في المستشفيات التسعة المتبقية.
أوضحت وزارة الصحة في تقريرها الأخير أنه "من بين 24 مستشفى في الشمال قادرة على استقبال المرضى الداخليين، هناك مستشفى واحد يعمل حاليا ويستقبل المرضى، وهو المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، وذلك في ظل صعوبات كبيرة. وتم إغلاق وإخلاء 18 مستشفى منذ بدء العدوان، بما في ذلك ثلاثة مستشفيات في الأيام الثلاثة الماضية هي النصر والرنتيسي والقدس".
من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها لم تتمكن من الاستجابة لمئات النداءات لمساعدة الجرحى أو المحاصرين تحت الأنقاض وإجلائهم، مشيرة إلى أن "قوات الاحتلال أخلت بالقوة مجمع الشفاء الطبي من الجرحى والمرضى والنازحين والكوادر الصحية بعد إمهالهم ساعة واحدة".
وأكدت الوزارة أنه لا يوجد أي مستشفى في قطاع غزة قادر على استيعاب الجرحى والأطفال الخدّج الذين أجبرتهم إسرائيل على إخلاء مجمع الشفاء الطبي، وناشدت المؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لنقل الأطفال الخدّج والجرحى من مجمع الشفاء إلى مستشفيات الضفة الغربية أو مستشفيات مصر.
وشهدت الفترة ما بين 11 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني، مصرع 51 مريضًا، بينهم 4 أطفال خدّج في مجمع الشفاء بسبب انقطاع الكهرباء بعد نفاد الوقود ومحاصرة القوات الإسرائيلية للمجمع.
ومرّ أكثر من أربعين يومًا على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.