خاض أساتذة التعليم العمومي في المغرب احتجاجات غاضبة في الشوارع منذ أكثر من شهر وتوقفت معها الدراسة بشكل تامّ، وذلك رفضا لقانون النظام الأساسي الذي وضعته وزارة التربية المغربية. فهل ستستجيب الحكومة المغربية لمطالب الأساتذة ويتم رفع الأجور، وهل ستنظر وزارة التعليم في ملف الأساتذة وبأن قيمة التعليم في المجتمعات عالية وعليها تبنى الأمم؟
عن مطالب الأساتذة في المغرب وسبب هذه الاحتجاجات وعواقبها على السنة الدراسية والتلاميذ، قال عضو التنسيق الوطني المغربي، الدكتور عبد الوهاب السّحيمي، وأستاذ التعليم الابتدائي لبرنامج "صدى الحياة":
"إنّ الاحتجاجات في المغرب ليست وليدة اللحظة، ونحن نخوض معارك من أجل حفظ الكرامة لنساء ورجال التعليم، والنظام الأساسي ما هو إلا النقطة التي أفاضت الكأس، كنا ننتظر من الحكومة إصدار نظاما أساسيا يصحّح الاختلالات الموجودة داخل القطاع، ويحسّن الأوضاع الاجتماعية، في المغرب لم نعرف أي زيادة على الأقل منذ 2011 في إطار الحراك العربي آنذاك، ولكن للأسف جاء هذا النظام لإثقال كاهل المعلّم، ولم يراجع عدد ساعات العمل".
وأشار الدكتور السّحيمي إلى دور الحكومة المغربية في النهوض بالتعليم وقال:
"للأسف الشديد دول العالم الثالث لا تهتم بالتعليم، والحكومة غير جادة بالنهوض بالتعليم بشكل عام ولا توجد إرادة بتحسين وترشيد مؤشر التعليم، لأن الإصلاح يبدأ بالاهتمام بالعنصر البشري وتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للمعلم وللمتعلمين، وأيضا المستثمرين في القطاع الخاص بمجال التعليم يضربون في العمق المدرسة المغربية العمومية، ويدفعون المغاربة قسرا لتسجيل أبنائهم بالمؤسسات الخاصة".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...