جاء ذلك في تصريح صحفي لسلامي أدلى به خلال مشاركته في فاعلية لدعم الشعب الفلسطيني في طهران، يوم أمس السبت، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وقال سلامي: "طوفان الأقصى" كانت نتيجة لنحو 100 عام من الجرائم والفظائع، التي يرتكبها الكيان الصهيوني وبريطانيا وفرنسا وأمريكا، في حق الفلسطينيين".
وتابع سلامي، بالقول: "هؤلاء قاموا بطرد شعب من أرضه، منذ 75 عاما"، مضيفا: "واليوم تعتبر أمريكا وإسرائيل أن ما تقومان به ضد الأطفال نصرا عسكريا في غزة".
ولفت سلامي إلى أنه "كانت هناك معارك ضارية بين المسلمين والصهاينة والمقاومة مستمرة منذ استشهاد الشيخ عز الدين القسام، عام 1935، في حيفا"، بحسب قوله.
وأردف قائد الحرس الثوري الإيراني، قائلا: "انتعشت الحركة الفلسطينية وانتعش تسليح الفلسطينيين تدريجيا مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران، حتى تمكنوا في حروب عدة من تحطيم هيمنة الصهاينة وخاصة في طوفان الأقصى، التي كشفت أن الدعم الأمريكي لا يمكن أن ينقذ إسرائيل من خطر الانهيار".
واستطرد سلامي، بالقول: "الجيش الصهيوني الذي صنع من نفسه أسطورة لا يمكنه منع ما يتعرض له الكيان الصهيوني من عمليات ثقيلة، حيث بات واضحا أن المسافة بين هذا الكيان والانهيار لا تتجاوز 80 كلم".
وأضاف حسين سلامي: "الدعم الغربي لإسرائيل كشف انهيارهم الأخلاقي، لكن هذا الدعم لن يمنع الانهيار المبكر للكيان الصهيوني، الذي سيواجه انتقاما ليس له تاريخ انتهاء... وقد بدأ الشباب الفلسطيني حربًا غير مرئية".
وتابع: "هذا النوع من الحروب، بالتجربة، هو الفائز... لقد بدأت حرب الأشباح في غزة، والمعركة مستمرة والانتصار سيكون لصالح الفلسطينيين، الذين حققوا إنجازات ضخمة".
ومضى سلامي، بالقول: "فلسطين تسير على طريق حرب الاستنزاف وستنتصر تدريجيا وأسرار طوفان الأقصى المذهلة لا أحد يعرفها"، مضيفا: "لا يمكن القضاء على حماس والجهاد، ولا يمكن تدمير فلسطين ولا شبابها المجاهدين".
وتابع: "بالنسبة لأمريكا وإسرائيل لا يوجد عنصر انتصار في هذه المعركة لأنهم غرقوا في مستنقع غزة، والعالم الإسلامي يقوم بما يمكن فعله لمساعدة الفلسطينيين".
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.