جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك للمسؤول القطري مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وقال وزير الخارجية القطري: "صرت الآن أكثر ثقة في أننا اقتربنا من التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى. مسار المفاوضات طويل ولكن ثقتنا تتزايد".
وأضاف أنه "إذا توافرت إرادة لدى الطرفين في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى فسيسهل ذلك إتمامه".
وأوضح أن التحديات التي تواجه الاتفاق حاليا "بسيطة للغاية"، وأن النقاط العالقة في المفاوضات فنية ولوجستية.
من جانبه، أكد بوريل، أنه "يجب التوصل إلى تسوية سياسية لا تبقى بموجبها إسرائيل ولا حماس في غزة"، مشيرا إلى أن "الطرف الوحيد الذي يمكنه التحكم بالوضع وتوفير الخدمات للمدنيين الفلسطينيين هي السلطة الفلسطينية، وهم مستعدون لذلك".
وذكر بوريل أن "السلطة الفلسطينية لم تترك غزة يوما وكانت تقدم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين في غزة، يوميا".
وشدد بوريل على ضرورة تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن (حول فترات هدن إنسانية في غزة)، لافتا إلى أن "قرارات مجلس الأمن ليست حبرا على ورق، وإنما ملزمة ويجب تنفيذها".
ومرّ أكثر من أربعين يومًا على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.