وكشف مصدر في الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء لسبوتنيك، عن "تأجيل استقبال الأطفال الخدج القادمين من غزه، إلى غد الاثنين نظرا لسوء حالتهم الصحية حيث تم نقلهم من مستشفى الشفاء إلى مستشفى الإماراتي في رفح لحين تحسن حالتهم الصحية".
وأضاف المصدر أن "نقل الأطفال تم تحت إشراف وكاله الأونروا والأمم المتحدة نظرا لسوء حالتهم الصحية"، متابعا: "هناك دفعه جديدة من المصابين والجرحي الفلسطينين وصلت إلى معبر رفح ويجري نقلهم إلى مستشفى العريش العام".
وكان مصدر في الهلال الأحمر المصري، كشف عن وصول أول دفعة من الأطفال المرضى الفلسطينيين، المقرر علاجهم في دولة الإمارات العربية.
وقال في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن الأطفال تم نقلهم على متن سيارات الإسعاف الفلسطينية، وجاري نقلهم إلى مطار العريش الدولي بصحبة مسؤولين من وزارة الصحة الإماراتية، تمهيدًا لسفرهم إلى الإمارات.
ومن المقرر أن تستضيف "مدينة الإمارات الإنسانية" في أبوظبي، ذوي ألف طفل فلسطيني سيتلقون العلاج في مستشفيات الدولة، في إطار جهود الإمارات المتواصلة لإغاثة غزة.
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها، في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.