أردوغان: غزة تشهد وحشية لا تقل عما حدث خلال الحروب الصليبية قبل ألف عام

اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، "إسرائيل وداعميها باستخدام كافة وسائل الحرب الحديثة ضد الأطفال والنساء والمسنين في قطاع غزة".
Sputnik
وقال أردوغان، في تصريحات له، إن "إسرائيل وداعميها سيحاكمون أمام ضمير الإنسانية"، مؤكدا أن "تركيا لن تسمح بنسيان مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية".
وأكد أن "غزة تشهد منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحشية لا تقل عما حدث خلال الحروب الصليبية قبل ألف عام وفي الحرب العالمية الثانية"، مشيرا إلى أن بلاده حشدت جهودها لوقف إراقة الدماء في غزة وتتابع بأسف انعدام ضمير الدول الغربية.
وأضاف أردوغان أن "نتنياهو يسعى لاستعادة مكانته لدى الإسرائيليين بارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين في غزة، ويهز صورة إسرائيل باستهدافه المستشفيات والمرافق الطبية"، مؤكدا أن "الضربات الإسرائيلية تستهدف النساء والأطفال الرضع".
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في وقت سابق، أن وزراء من دول عربية وإسلامية سيزورون الصين اليوم الاثنين ضمن جولة تضم عواصم عالمية بهدف إنهاء الحرب في غزة بأسرع وقت.
وكانت القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الرياض، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قررت تكليف وزراء خارجية السعودية، بصفتها رئيس القمة، بالإضافة إلى الأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة.
محلل سياسي تركي يقترح قطع النفط الذي يصل إلى إسرائيل من أذربيجان عبر تركيا
وأدان قادة الدول العربية والإسلامية المشاركون في القمة، "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجرائم التي يرتكبها "الاحتلال الاستعماري" في الضفة الغربية"، مطالبين بالوقف الفوري للحرب.
ومرّ أكثر من أربعين يومًا على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة