قال يوسف هابيل، أحد الناجين، الذي بدأ في صيانة بيتة من آثار الإعصار، في تصريح خاص لسبوتنيك، إن الإعصار الأخير خلف أضرارا مادية كبيرة، مؤكدا عدم وجود أي أضرار بشرية.
وأضاف أن "النجاة كانت بأعجوبة من هذه الكارثة"، متابعا: "تعلقت في سقف المنزل قرابة ساعة ونصف مع والدي ووالدتي وأخي الأكبر، وبعد ذلك انخفض منسوب المياه دفعة واحدة".
وأردف: "ما حدث في تمام الساعة 2:40 صباحا من يوم الكارثة، كنتُ واقفا في وسط البيت فجأة وقع باب البيت واندفعت تيارات المياه القوية، وكانت ارتفاع المياه قد بلغ تقريبا ثلاثة أمتار، لا يوجد أي مجال للتنفس سوا 20 سم فقط".
واستطرد: "خلفت هذه الموجة أضرارا كبيرة في المنزل ودمرت تقريبا 90% من المنزل".
وأكد أنهم سيرجعون لبيتهم وأن مدينة درنة قوية وسوف تعود أحسن من ذي قبل، وأن هذا هو وقت الإيجابية والتفكير في المستقبل، داعيا الحكومات الليبية إلى ضرورة الإسراع في إعادة إعمار المدينة عن طريق الشركات الدولية.
يشار إلى أنه في العاشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، ما خلف دمارا كبيرا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
وفقا للتقارير الرسمية، التي صدرت الشهر الماضي، فقد تسبب الإعصار "دانيال" في وفاة آلاف الأشخاص وآلاف المفقودين، بينما نزح ما لا يقل عن 38 ألف شخص من منازلهم.