بوينس آيرس - سبوتنيك. وقالت موندينو في تصريح لوكالة "سبوتنيك" ردًا على سؤال حول ما إذا كانت الأرجنتين ستنضم إلى مجموعة بريكس، "كلا، لا أعرف سر هذا الاهتمام كله بمجموعة بريكس".
وفاز مرشح تيار اليمين المتشدد في الأرجنتين وزعيم تحالف "الحرية تتقدم" خافيير ميلي بالانتخابات الرئاسية، متفوقًا على منافسه مرشح تحالف "الاتحاد من أجل الوطن" الحاكم سيرخيو ماسا.
وقال ماسا، بعد إظهار نتائج فرز معظم الأصوات فوز ميلي، "النتائج لم تكن كما توقعنا. اتصلت بخافيير ميلي لتهنئته وتمني حسن الحظ له، لأنه الرئيس الذي اختارته أغلبية الأرجنتينيين للسنوات الأربع المقبلة".
ومن المعروف عن الرئيس الأرجنتيني المنتخب معارضته انضمام بلاده إلى مجموعة "بريكس"، التي وافقت خلال قمتها الأخيرة في جنوب أفريقيا على دعوة الأرجنتين للانضمام إليها، كما يُعد ميلي من أنصار دولرة الاقتصاد الأرجنتيني والتحالف مع الولايات المتحدة، وهو معروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل أيضًا.
ومن جهته، أعرب السفير الروسي لدى الأرجنتين دميتري فيوكتيستوف عن أمل موسكو تعزيز التعاون مع بوينس آيرس في ظل الإدارة الجديدة، مؤكدًا أن روسيا ستظل دولة صديقة للأرجنتين ومستعدة لتقديم المساعدة لها.
وقال فيوكتوستوف إنه "بغض النظر عن الظروف السياسية، فإننا مستعدون لمواصلة جهود تطوير العلاقات في جميع المجالات، فضلًا عن التفاعل النشط في المحافل متعددة الأطراف من أجل بناء نظام عالمي عادل، وعلى الرغم من المسافة التي تفصل بيننا، ستظل روسيا دائمًا صديقًا جيدًا وموثوقًا للأرجنتين، ومستعدة لمد يد المساعدة في الأوقات الصعبة".
وأضاف "نتوقع أن يشهد مسار الالتزام بالتعددية القطبية واستقلال السياسة الخارجية والدفاع الصلب عن المصالح الوطنية مزيدًا من التطوير، ونحن واثقون من أن انضمام الأرجنتين إلى مجموعة بريكس من شأنه تسهيل ذلك".
وتعاني الأرجنتين حاليًا من أزمة اقتصادية معقدة، حيث يبلغ معدل التضخم 120% منذ بداية العام الجاري.
يُذكر أن مجموعة "بريكس" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، دعت خلال قمة جوهانسبرغ في أغسطس/آب الماضي، الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لكي تصبح أعضاء كاملي العضوية في المجموعة، اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني 2024.