حول ما يقدمه هذا الكونغرس للإعلام بشكل عام ولـ"واس" بشكل خاص، قال آل عقران: "الكونغرس هو إضافة وأي منتدى هو إضافة لتبادل الخبرات ومعرفة الجانب التقني في الإعلام الذي يشهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، بالتالي وجود مثل هذا الكونغرس يعطينا تصورا للمستقبل وإلى أين يتجه".
وأضاف: "وكالة "واس" تشارك في هذا الكونغرس من أجل الاستفادة من كافة الخبرات الموجودة سواء البشرية منها أو التقنية، من خلال التعرف على الإعلاميين والاستفادة من خبراتهم وفي هذه النسخة تم الحديث عن قضية الذكاء الاصطناعي والمتغير الحقيقي الذي سيؤثر على الإعلام في السنوات القادمة".
كما تحدث آل عقران عن مواكبة "واس" للتطور السريع في الذكاء الاصطناعي، قائلا: "أعتقد أنه لا يوجد خيار لدى أي وسيلة إعلامية أمام الذكاء الاصطناعي وهذا شيء إجباري لمواكبته وله ميزات ومخاطر، ونحن كوكالات أنباء تعتمد على المصداقية والموثوقية وأن لا يسلبها هذا الحق والإرث التاريخي الذي تمتلكه، ووكالتنا تعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي بحرض شديد بحيث أنه يوجد تواجد للعنصر البشري بكشل دائم حتى لا يكون هناك خلل في المصداقية والموثوقية".
وحول التعاون المشترك بين "واس" و"سبوتنيك" والترويج للمملكة في قطاع السياحة في روسيا، قال آل عقران: "أريد أن انطلق من "رؤية 2030" التي فتحت لنا آفاقا جديدة، وحملت الإعلام مسؤولية كبيرة، لتعريف العالم عن المملكة سواء في السياحة أو الثقافة أو الجانب العلمي، وهذه المجالات نقوم بنشرها عالميا، والشراكة بين "سبوتنيك" و"واس" هي مبنية على أن نقدم ما نريده عبر "سبوتنيك" وحضورها وانتشارها في روسيا وبالمقابل في حال أرادت "سبوتنيك" إيصال معلومة وأخبار للمتابع السعودي والعربي يمكن ذلك عن طريقة وكالة الأنباء السعودية بما لا يتعارض مع الخطوط الرئيسية، وهنا نتكلم عن الأخبار التي تهم أي مواطن، ونعول على هذه الشراكة كثيرا".
وأشار إلى مشاركة "سبوتنيك" في الكونغرس، بقوله: "وجود أي إعلامي من العالم إضافة كبيرة، والإعلام الروسي ممثلا بسبوتنيك، كمنظومة إعلامية متكاملة وجودها مهم وفرضت شخصيتها وقوتها على الساحة العالمية والإعلامية وخطواتها سريعة باستخدام التقنيات كما والعنصر البشري لديها متطور جدا بالإضافة للاحترافية، وتربطنا شراكة".
حول التحديات التي تواجه الإعلام، قال آل عقران: "إحدى التحديات التي تواجه الإعلام الآن أولا أنه أصبح مشوّها، أصبح هناك الإعلام الفردي وإعلام السويشال ميديا، حيث أصبح الموبايل هو وسيلة إعلامية ومن يحمله أصبح الإعلامي، ومن المواضيع الهامة التي يجب أن تناقش في الكونغرس المقبل أو غيره، هو موضوع حقوق الملكية الفردية".
وأضاف: "الشيء الثاني هو استمرار الإعلام الرصين، الذي أصبح مكلفا أن يستمر وبخاصة في وجود منافسين "غير شرعيين"، والشيء الثالث هو توجه السياسيين والمسؤولين الحكوميين والذين يملكون الخبر لاستخدام منصاتهم على وسائل التواصل لنقل ونشر الخبر، وهو بالتالي يحرق الخبر على القنوات الرصينة التي تحلل الخبر وتنشره، ليصبح هو منافس كونه يملك المعلومة.
ورأى آل عقران أن طرح هذه المحاور في المستقبل للمناقشة سيكون مفيدا.