وقال القحوم في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الإثنين: "جاءت عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية ضمن المشاركة الواضحة والمعلنة لليمن كدولة وقيادة في نصرة فلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم وفي معركة طوفان الاقصى، بالتزامن مع استمرار العمليات الكبرى والمستمرة للطائرات المسيرة المؤثرة والفاعلة وللصواريخ الباليستية المتطورة وذات المديات البعيدة التي تصل إلى مدى 2000 كيلومتر والشاملة لكل الجغرافيا الفلسطينية المحتلة، واستهداف الأهداف الحيوية والاقتصادية والعسكرية الصهيونية".
وأضاف القحوم أن "العمليات حققت أهدافها ووصلت بعون الله حتى الانتصار لفلسطين وغزة العزة والصمود وحتى زوال إسرائيل، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدوان الصهيوني الغاصب والمؤقت والزائل حتما بإذن الله على الشعب الفلسطيني المظلوم والجرائم المهولة والبشعة والتكالب الدولي الغربي والأمريكي المساند للكيان الصهيوني الغاصب والمؤقت".
وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن اليمن الكبير، هو الدولة الوحيدة التي ضربت إسرائيل وعملت قولا وفعلا في فرض معادلات وتحويلات ونصرة فلسطين.
وأوضح القحوم أن الإسرائيليين أعلنوا في تصريحاتهم وكذلك الأمريكان أن "السفينة تابعة لأحد الصهاينة المعروفين في التجارة الصهيونية وكان ضجيجهم أمس وانزعاجهم واضح، واتضح القلق والهستيريا في خطابهم الإعلامي والسياسي"، مؤكدا أن "الاحتجاز لهذه السفينة وغيرها يستهدف الكيان الصهيوني الغاصب والمؤقت ضمن المشاركة الواضحة والمعلنة لليمن كدولة وقيادة في نصرة فلسطين وغزة".
وأوضح عضو المكتب السياسي أن "الكيان الصهيوني الغاصب والمؤقت والزائل، والمحتمي بالأمريكان والغرب، غير مدرك أن اليمن الكبير لديها عوامل القوة التي تحمي سيادته واستقلاله بحرا وجوا وبرا، وأي تحركات عدائية تجاه اليمن ستكون عواقبها وخيمة، ونحن حاضرون في قلب معركة نصرة فلسطين وغزة، ولن نلتفت لأي تهديدات أمريكية إسرائيلية وما عليهم إلا التوقف للعدوان على غزة فلسطين".
وأكد عضو المكتب السياسي استمرار "العمليات ضد الكيان الصهيوني طالما استمر في عدوانه البربري والوحشي على غزة فلسطين، وهذه معادلة ثابتة وسيكون هناك توسيع للعمليات، والخيارات كلها مطروحة على الطاولة ولن نتردد في اتخاذ كل الخطوات الفعلية الرادعة لهذا الكيان الغاصب والقادم أعظم".
وقال القحوم إن "اليمن الكبير دولة وقيادة اتخذت القرار الصحيح والواضح والمعلن في نصرة فلسطين وغزة، وهي الدولة الوحيدة التي ضربت إسرائيل، وصنعت معادلة قوية وقامت بعمليات كبرى أرعبت إسرائيل والأمريكان".
وتابع: "نحن بفضل الله وعونه، مستعدون للمواجهة مع إسرائيل والأمريكان، وهذا شرف وفخر واعتزاز أن نكون مع فلسطين وفي معركتهم واليمن قادرة بعون الله أن ترد الصاع صاعين إن فكر الصهاينة والأمريكان بالاعتداء على اليمن، وهناك تعاظم للقدرات العسكرية والصناعات الحربية، وأصبح اليمن يمتلك كل عوامل القوة ومن يملك ذلك يستطيع أن يفرض ما يريد وهذا زمن القوة، وهو ما تحسب له حساب، كل من أمريكا وإسرائيل".
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.