وجددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، "دعوة قطر إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة"، معتبرة قصف المستشفى الإندونيسي، امتداداً لنهج إسرائيل في استهداف المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان في القطاع، وخرقاً سافراً للقوانين والاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة.
وطالبت الوزارة "المجتمع الدولي بتحرك عاجل لردع إسرائيل عن ارتكاب المزيد من المجازر، وتوفير الحماية اللازمة لأكثر من ألفي نازح يحتمون بالمستشفى بجانب مئات المرضى والطواقم الطبية".
وأعربت الخارجية القطرية عن "تضامن دولة قطر الكامل مع جمهورية إندونيسيا، في كل ما تتخذه من خطوات سياسية وقانونية للتعامل مع هذه الجريمة الوحشية".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق، مقتل 12 من الجرحى والمرافقين جراء استهداف إسرائيلي للمستشفى الإندونيسي في قطاع غزة.
في السياق ذاته، أكد شهود عيان لوكالة "إرنا" أن القصف أدى إلى إصابة نازحين ومرضى وأطباء، حيث سقطت قذيفة داخل ساحة المستشفى، فيما اندلعت النيران في أحد المباني القريبة.
وبحسب الشهود فقد انقطعت الكهرباء عن المستشفى بعد توقف المولدات الكهربائية جراء عمليات القصف، فيما أشار مدير عام صحة غزة، الدكتور منير البرش، إلى أن القصف استهدف قسم العمليات بالمستشفى الإندونيسي فضلا عن محيط المستشفى، قائلاً إن الآليات العسكرية الإسرائيلية تتقدم أكثر نحوه.
وزاد التصعيد عقب عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.