معرض "معرض بوشكار للإبل" يتجاوز تجارة الماشية، فهو أيضا معرض حيث يحصل المرء على تجربة الطقوس الروحية، ويشهد الثقافة الفريدة لأهالي بلدة بوشكار في ولاية راجستان. ويجذب المعرض أكثر من 200 ألف زائر كل عام من الهند وخارجها.
وبينما يقوم الرجال بشراء ببيع مواشيهم، تقوم النساء ببيع السكاكين ورؤوس الفؤوس وأواني وقدور الطهي، وبيع حليب النوق واللبن الرائب من الأواني النحاسية اللامعة التي يحملنها على رؤوسهن، ويقف الخزافون بجوار بضاعتهم من أكوام الأوعية الفخارية. ويتنقل في المعرض أكثر من 50 ألف جمل بعد استعراض مميزاتها وأشكالها الجميلة وما تستطيع القيام به من حيل في أكبر معرض للجمال في العالم، الذي أقيم في بلدة بوشكار الصغيرة بولاية راجستان الواقعة في غرب الهند.
في الماضي، كان "معرض بوشكار" في المقام الأول معرضا للماشية، حيث قام التجار والمزارعون من منطقة صحراء ثار بشراء وبيع الجمال والخيول والماشية والحيوانات الأخرى. كان الغرض الأساسي للمعرض هو تسهيل هذه المعاملات. في ذلك الوقت، كان للمعرض أجندة واضحة جدا محصورة فقط في شراء أو بيع الماشية. ولا يزال اليوم الأمر كذلك، ولكنه تطور إلى أبعاد أخرى ليشمل البعد الثقافي للمنطقة التي يمكن مشاركتها لأهالي المنطقة مع الزوار والسياح من الهند وخارجها، ويعتبر الأكبر من نوعه في العالم.
تشاهدون في ألبوم "سبوتنيك" جانبًا من معرض الجمال في ولاية راجاستان الهندية.