"أنصار الله": العمليات ضد تل أبيب مستمرة وجاهزون لأي تصعيد أمريكي إسرائيلي

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" اليمنية، محمد البخيتي، أن عملية اقتياد السفينة الإسرائيلية لشواطئ اليمن واحتجازها يوم الأحد، تأتي في سياق القيام بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الفلسطينيين في غزة.
Sputnik
وشدد البخيتي على أن "العمليات ضد إسرائيل ستسمر حتى توقف تل أبيب عدوانها الدموي على القطاع".
وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، وصف البخيتي الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والإدارة الأمريكية لليمن "بالسطحية"، مضيفا أن الحركة تواجه أعداء (واشنطن – تل أبيب) يملكون إمكانيات عسكرية ومادية هائلة، لكنها مستعدة لأي تصعيد.
وأوضح البخيتي أن "الحركة تبحث عن أي هدف يسبب أكبر قدر من الضرر لإسرائيل، وذلك من أجل إجبارها على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولا يزال في جعبتها الكثير من الخيارات الموجعة في حال استمرت تل أبيب في ارتكاب الجرائم، أو في حال ارتكبت وواشنطن أي حماقة بحق صنعاء".
قصف إسرائيلي يطول مركزا للجيش اللبناني و"حزب الله" يستهدف موقعا إسرائيليا على الحدود
وجدد البخيتي تأكيده أن الحركة مستمرة مهما صدرت ردود فعل من الجانب الأمريكي، إذ أن "خسائر العرب والمسلمين نتيجة الحروب الداخلية التي تديرها واشنطن، تفوق الخسائر التي يمكن أن تتكبدها صنعاء في مواجهة تل أبيب بشكل مباشر".
واتهم البخيتي "الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بالتعاون الكامل بغية اعتراض الصواريخ اليمنية المتجهة إلى العمق الإسرائيلي"، مهددا بأن "توجيه أي ضربة للداخل اليمني سيجعل أبو ظبي والرياض تدفعان ثمنا كبيرا"، وفق وصفه.
ولفت البخيتي إلى وجود تنسيق بين "محور المقاومة"، مشددا على أن المحور لا يخشى شيئا، واقتياده سفينة إسرائيلية على الرغم من الانتشار العسكري الأمريكي الهائل في المنطقة، يمثل خير دليل على "صمود وعزم فصائل المقاومة".
وأشاد البخيتي بالموقف الروسي التاريخي والمساند للقضايا العربية والقضية الفلسطينية بالتحديد، إلا أنه توقع استخدام موسكو حق النقض (الفيتو) تجاه القرارات الغربية بتمديد العقوبات على اليمن، مضيفا أن صنعاء لا تكترث لقرارات مجلس الأمن وتعمل جاهدة مع الحلفاء المتضررين من السياسة الأمريكية العدوانية، ومواجهة استهداف واشنطن الدول المستقلة عن هيمنتها، مثل روسيا والصين.
مناقشة