العملية العسكرية الروسية الخاصة

إعلام فرنسي يشرح أسباب فشل الغرب في إضعاف روسيا

ذكرت صحيفة فرنسية، اليوم الثلاثاء، أن الغرب لم يتمكن من إضعاف روسيا اقتصاديًا، ودبلوماسيًا، وعسكريًا، بل أظهرت مرونة غير عادية في المجالين العسكري والاقتصادي.
Sputnik
وكتبت صحيفة "فيغارو" الفرنسية أن "الانهيار الاقتصادي الذي كان الغرب يأمل فيه لم يحدث، أما العزلة الدبلوماسية التي أعلنتها الدول الغربية، فلم تحدث أيضا، إذ أظهرت ما تسمى بدول الجنوب العالمي دعمها أو على الأقل حيادها تجاه الكرملين”.
وأشار المقال إلى أن بعض الناس يتساءلون بحذر عن احتمال هزيمة كييف في الصراع، في حين أن "الأخبار السيئة تتراكم منذ عدة أشهر بشأن أوكرانيا، والتي بدأت تهب عليها كل رياح السياسة والدبلوماسية المظلمة".
ونوّهت الصحيفة إلى "المرونة غير العادية" التي أظهرها الروس، مضيفةً أن روسيا أظهرت القدرة على "التكيف في المجال العسكري"، حيث غيّرت تكتيكاتها لتتناسب مع تكتيكات العدو، باستخدام الطائرات المسيرة، على حسب تعبير الصحيفة.
وأضاف المقال أيضا: "توجد مشكلة أخرى بالنسبة لكييف، وهي تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي بسببه اختفى موضوع أوكرانيا من وسائل الإعلام والاجتماعات السياسية بين عشية وضحاها".
العملات الوطنية تشغل 95% من التعاملات التجارية بين روسيا والصين
وأكدت الصحيفة أيضاً أن "الغرب (خوفاً من تصعيد الصراع الأوكراني) وزّع مساعدات عسكرية على كييف بتردد وتأخير، ولم يكن ذلك كافياً لـ"انتصار" أوكرانيا، واليوم فإن القضية الأوكرانية بدأت تؤرق الأوروبيين من جديد على خلفية تحوّل اهتمام واشنطن نحو الشرق الأوسط وفي ظل الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية".
وصرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، بأن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. وصرح بوتين مرارا أن البلاد تتعامل بنجاح مع العقوبات وأن الاقتصاد يظهر نموا.
مناقشة